المستشار الذي فوق الجميع.. هذه وقائع ما حصل في وزارة الاتصالات!

خاص – "اخبار اليوم"

تركت الحادثة التي حصلت أمس في الطابق الثالث من مبنى وزارة الاتصالات، حيث مكتب الوزير جوني القرم، تداعيات على علاقة الموظفين برأس الهرم، نتيجة العديد من التراكمات على امتداد ولاية القرم.

وكان أحد موظفي الوزارة سرّب أمس وقائع الحادثة التي بدأت بطلب موظف (يبلغ من العمر 60 عاما) وثيقة من دائرة أمانة سر الوزير لتنتهي باعتداء عليه، إلى جانب التهجم على رئيسة الدائرة التي تبحث في رفع دعوى قضائية على المُتهجِّم.

وتبيّن أن السيد ج.د، وهو نسيب الوزير ويقدّم نفسه على أنه مستشارا رئيسيا له، تسبّب بالحادث بعدما تهجّم على موظفي أمانة السرّ مما تسبّب بأزمة صحية للموظف ذي الـ٦٠ سنة، وهو مريض قلب، ومن ثم منع الصليب الأحمر من الدخول إلى الوزارة لتقديم الإسعافات اللازمة.

وتردد أن ما حصل ليس الحادثة الأولى من نوعها لكنها كانت الأكثر خطورة، وذلك نتيجة تصرف ج.د على أنه الآمر الناهي في الوزارة وأنه حتى يتقدّم على الوزير، وعلى الموظفين التعامل معه على هذا الأساس، ولا يمكن لهم رفض أي طلب.

ويشكو الموظفون في مقدمهم، المديرون العامون في الوزارة، من هذه التصرفات التي تخرج عن سياق الأداء الوظيفي السليم والهرمية الإدارية المفترض أن تربط علاقتهم بالوزير، لا سيما أن لا صفة رسمية لـ ج.د. ولا يوجد اي عقد استشاري رسمي موقع معه، سوى ما يقوله هو عن أنه المستشار الرئيسي والحاكم بأمره.

كما يشكو موظّفو أوجيرو وشركتيّ الخليوي ألفا وتاتش من أداء ج.د.، ويحمّلونه المسؤولية عن عدم تقاضي حقوقهم والإجحاف الحاصل لهم نتيجة منع القرم من التجاوب مع مطالبهم وضرب عرض الحائط كل محاولاتهم للحصول على ما فاتهم من حقوق.

وما يعجب له الموظفون أن القرم يدرك تماما كل المآخذ على نسيبه، لكنه لا يقْدم على أي خطوة من شأنها تصحيح ما يحصل وتدارك الأسوأ.

وكان النائب فريد الخازن قد تدخًل شخصيا أمس واليوم من أجل تطويق الحادثة وإقناع المعتدى عليهما من الموظفين بعدم رفع دعوى قضائية، لمعرفته بخطورة ما حصل وانعكاسه السلبي المباشر على ج.د.