محليات

خمس دول تبحث عن دور... لبنان أمام فرصة في آب!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يراوح المشهد السياسي مكانه في ظل الجمود المتحكّم به رغم المبادرات التي لم تصل أي منها إلى تسجيل خرق ما للملف الرئاسي، إلا أن الرد على المبادرة الأخيرة للمعارضة التي اعتبرتها خارطة طريق كان مفاجئاً لجهة عدم الإكتراث لها من القوى الأخرى وبالتالي كأنها ولدت ميتة.

ويساند هذا الرأي الكاتب والمحلل السياسي وسيم بزي في حديث إلى "ليبانون ديبايت", حيث يلفت إلى أن "المعارضة قامت بخطوتها هذه لتقول بأنها مبادرة، بمعنى أنها ليست معزولة وهي موجودة ككيان، والدليل مبادرتها هذه، لكن المتابع للأمور يلمس تماماً أن ما تقوم به المعارضة مفتعل نتيجة حالة العزلة التي تعيشها وعدم وجود أجندة محددة لها، لذلك لم يأخذها أحد من الأطراف على محمل الجد".


ويلفت كمتابع أنه "رغم الخطوة التي اعتبرتها المعارضة كبيرة، فإن أحداً لم يكترث للمبادرة ولم تحدث أي فارق وهو دليل إضافي على أن قوى المعارضة أرادوا أن يقولوا "نحن هنا".

أما فيما يتعلّق بحراك الخماسية لا ينكر أن دور الخماسية قد تراجع ولم تعد تمثل عنصراً حيوياً بعد غيابها عن المسرح، مشككاً بقدرتها حالياً في المشهد.

ويقول أن ما تبقّى من دور الخماسية خاصة بعد الجولة الأخيرة التي قام بها أطرافها والتي تبين أنها ليست أكثر من لقاءات لتبادل للآراء ولم تثبت أن باستطاعتها تثبيت أي خطوة عملية، وسلمت لرئيس مجلس النواب نبيه بري بموقعه الرئاسي.

ويلفت إلى محاولات اللجنة الإلتفاف على كلمة الحوار بتمسيات أخرى، كما أنها فشلت في التسويق للخيار الثالث، ويشير إلى الخلافات التي تحكّمت باللجنة حيث ظهرت خلافات جانبية بين الأعضاء بشكل واضح, لا سيّما بين القطري - السعودي والسعودي - الأميركي والأميركي - الفرنسي، وان حاولوا الإيحاء بأنها خلافات تحت السقف وطبيعية.

ويوضح في هذا الإطار إلى أن كل دولة من الخماسية لديها مرشح, شارحاً موقف كل دولة حيث أن القطريين مرنين رغم أن مرشحهم الحقيقي هو اللواء الياس البيسري، أما السعودية فلا زالت تميل إلى الخيار الصدامي المتمثّل بجهاد أزعور، وفرنسا تقف في المنطقة الرمادية بموضوع الأسماء، وبالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية فهي مثل الماء أي أنها تسير كيفما تسير الأمور حتى لو كان الخيار سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي وأجواءها إيجابية ومنفتحة.

ويرى في موقف المصريين بأنهم من بين الدول الخمس أصحاب النية الحسنة وليس لديهم حسابات خاصة.

وخلاصة واقع "الخماسية" فرغم أنها كلمة جامعة إلا أن كل دولة تتطّلع إلى مصالحها ورؤيتها او مرشحها، وبالتالي فإن تلاقيها ظرفي وليس استراتيجياً.

ويؤكد أن العالم ينتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في الجنوب والحل المرتقب والذي قد يتيح الفرصة لانتخاب رئيس قبل شهر آب، فإذا أتيحت تلك الفرصة فإن الخماسية ستتولى إخراج الأمور مع الرئيس بري وهذا دورها الأقصى.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا