محليات

التغييريون لم يفهموا بري... وهدف المبادرة "نحن هنا"

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعيش الحالة السياسية في لبنان ركوداً يعاكس حماوة المعركة من الجنوب إلى غزة، حيث لم تستطع لا المبادرات الداخلية أو الخارجية إحداث خرق في المشهد الروتيني في ساحة النجمة ولم يلم النواب شتاتهم لانهاء الفراغ في سدة الرئاسة اللبنانية.

ويذكّر الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم بيرم ، بأن "عدد المبادرات الرئاسية تخطى الـ6 حتى اليوم، بما يسمى زحمة مبادرات على"شكل الجمال الملتحقة بالقافلة الذاهبة إلى اليمن" التي كان يستشهد بها رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، بما يسمى موسم الهجرة إلى المبادرات ، لكنه لا يرى أن هذه المبادرات ستفضي إلى نتيجة".

ويلفت إلى أن "أول المبادرين كان الرئيس بري الذي عدّل مبادرته مرتين لتأتي المبادرات تباعاً، وفي ظل عدم إنشغال الأطراف في المرحلة الحالية فإن طرح المبادرات يخرجهم من موقع المتفرج".

وعن مبادرة المعارضة ليس بالضرورة برأيه أن "تكون ماتت قبل أن تولد فعلى الأقل حجزت مكاناً لنفسها لا سيما أنها انطلقت من مجموعة التغييرين والمعارضة، مشيراً إلى أن وضع التغييرين غير سليم فعملهم يقتصر على ما يمكن تسميته صراخ لأنهم عاجزين عن القيام بأي شيء، وما مبادرتهم اليوم إلا للقول أنهم هنا".

وبالنسبة إلى رئيس حزب القوات سمير جعجع يتقصد، بحسب بيرم، "رمي الحجة على الآخرين أي أنه بادر بشروطه، وسط ركود تام حتى للمبادرات الخارجية لا سيما الخماسية التي أطفأت محركاتها في المرحلة الحالية".

ويؤكد أن "مؤيدي حركة "أمل" لم يبدوا أية حماسة للمبادرة واستنفروا ضدها، لا سيما أن التغييرين لم يستطيعوا في يوم من الأيام فِهم الرئيس بري وتعاملوا معه الكثير من الجفاء، لأنه برأيهم الواجهة في الدفاع عن حزب الله، ومارسوا في العلاقة معه بطريقة العناد والكباش، لذلك لم يكن صدر الحركيين رحب للمبادرة".

ويشير إلى "قدرة الرئيس بري في مرحلة ما على إحداث شرخ بين التغيريين، وأن المشكلة اليوم تكمن في أهداف رئيس حزب القوات اللبنانية الذي بدأ بمهاجمة الوسطين ليتماهى معهم اليوم مع الاستمرار في القلب بخياراته الرئاسية من ميشال معوض إلى قائد الجيش إلى جهاد ازعور وغيره. وهو يتصدى اليوم لمهمة الكباش مع رئيس المجلس النيابي، رغم أن العلاقة لم تكن سيئة، ولكن بري الذكي في السياسة إن أغلق الباب مع جعجع فتح الباب مع التيار الوطني الحر الذي يتفق معه في كثير من الاستحقاقات الجانبية".

أما القاسم المشترك لكافة المبادرات فهو ما له علاقة بالحوار، وفق بيرم، والكل بات مقتنعاً أن "أي طرف لوحده لن يستطيع انتخاب رئيس، ويرى محاولة من الجميع اللعب على المصطلحات والافكار في هذا الوقت الضائع".

ولا ينفي أن "الوضع ممسوك من جماعة الممانعة، لا سيما أنهم من يمسك بموضوع الحرب عند الجبهة الجنوبية، وبالتالي فإن موقفهم من الموضوع الرئاسي واضح ومرشحهم معروف ولديهم مبادرة وهي الذهاب إلى الحوار وبعدها الانتخابات".

ويصف الوضع الحالي في لبنان بـ"المزاييك"، لا سيما أن المجلس النيابي الحالي بات يشبه الفسيفساء الصغيرة ولم يعد فيه الكتل الوازنة، خصوصًا مع غياب تيار المستقبل عن المشهد البرلماني".

ولا يتوقع بيرم، أن "تحدث عودة بهاء الحريري أي شيء على صعيد الطائفة السنية، فهو لا يستطيع التنسيق مع فريق الثنائي الشيعي ولا يستطيع السير مع الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يحرص على علاقة جيدة مع الرئيس سعد الحريري، ولا يستطيع بالتالي كسب كل السّنة توزعوا الذين بين الولاء لسعد الحريري وتداعيات أحداث غزة مع بروز الجماعة الاسلامية كظهير لحزب الله، حيث كسب فريق الممانعة جزء من الشارع السني، وبالتالي لن يأتي شخص آخر كسعد ليملأ هذه الساحة".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا