محليات

نصرالله يسلّم التفاوض إلى بري.. لا حاجة إلى الرئيس!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تراجعت الانطباعات الإيجابية جنوبا على وقع التصعيد الميداني على ضفتيّ الحدود، معطوفا على تعثّر التفاوض حول وقف إطلاق النار في غزة منذ استهداف الجيش الإسرائيلي القائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف.

ترك هذا التصعيد الذي تزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن مروحة من التساؤلات عن المديين الزمني والجغرافي له، في انتظار مضمون خطاب نتنياهو أمام الكونغرس في ٢٤ تموز. وتضغط المعارضة في تل أبيب من أجل أن يُضمِّن خطابه هذا اعلانا بقبول صفقة وقف إطلاق النار، وهو ما تريده واشنطن، مقدّمةً لإعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبية، قي تسليم منها لمنطق حزب الله القائم على أن حرب الإسناد تقف تلقائيا بعد وقف الحرب الإسرائيلية في غزة.

وليس واضحا بعد ما سيقول نتنياهو أمام الكونغرس، وإن كان الانطباع العام أنه سيستفيد من الزخم الذي نالته حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إثر محاولة الاغتيال من أجل تمرير الوقت وفق الستاتوكو الحربي الراهن حتى تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وهذا يعني أن الوضع في المنطقة سيبقى مشدودا، وأن كل الاحتملات تبقى قائمة لبنانياً، بما فيها خيار التصعيد الشامل أو الاستهدافيّ، ما لم تجد إدارة الرئيس جو بايدن وسيلة من أجل إعادة الضغط على نتنياهو لكي يسير في التسوية التي طرحها بايدن.

ولئن حدّد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله دفتر شروط المرحلة، في حالتيّ استمرار حرب غزة ووقفها، تبقى لافتة إشارته إلى أن الدولة اللبنانية هي التي ستتولى التفاوض في مرحلة ما بعد وقف النار، وهذا يعني فيما يعني تسليم الأمر إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري مع دور شكلي ومنخفض لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. لكن هذا الواقع يعيد فتح الجرح الرئاسي النازف مع استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية المفترض أن تكون وحدها المخوّلة التفاوض في أي شأن خارجي. وليس ثمة أي مؤشر راهناً إلى أن الثنائي الشيعي ينوي فعلا تسهيل انتخاب الرئيس، ما يعني حكما أنه مرتاح للفراغ الرئاسي مع تسليم أمر التفاوض الخارجي إلى رئيس المجلس.

ميرا جزيني -ليبانون فايلز

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا