زيارة الحريري شارفت على الانتهاء... ماذا بعد؟!

"اخبار اليوم"
من الواضح ان الحركة التي يقوم بها رجل الاعمال بهاء الحريري خلقت دينامية سياسية افتقدها الشارع السُّني في لبنان الذي يبدو مغيبا عن المشهد العام في فترة من التطورات الهامة.
الحريري الذي جال على عدد من المناطق والتقى الفاعليات فيها، كان قد اعلن فور وصوله الى بيروت "أتينا لاستكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهناك مبادىء علينا تحقيقها وطوال حياتنا نسير على أساسها ونلتزمها".
فما هي حصيلة هذه الزيارة التي شارفت على الانتهاء، وماذا بعد؟
اعتبر مرجع سُني التقى الحريري، ان لبنان اصبح ساحة صراعات وصندوق بريد يتم من خلاله تناقل الرسائل بين الداخل والخارج، ولا بدّ من تلقف اي مبادرة تعيد لبنان الى موقعه الصحيح.
وتوقف المرجع عند غياب الشارع السني عن المشهد السياسي، قائلا: غياب اي مكون لبناني يؤدي الى خلل، لذا يجب اخذ مبادرة الحريري انطلاقا من كونه فريق سياسي مثله مثل اي طرف آخر، اضف الى ذلك انه نجل الرئيس الشهيد الذي حمل مشروعا انقاذيا لهذا البلد وبدأ بتنفيذه وتوقف مع اغتياله.
وردا على سؤال، اشار المرجع الى ان بهاء الحريري قادر على الاستقطاب في الشارع السني، لا سيما وان الفراغ في القيادة ادى الى ظهور جماعات متطرفة، واللافت ان هذا التطرف يحاول جذب البيئة التي تعاني الكثير على كافة المستويات بدءا من الازمة الاقتصادية وتداعياتها على الناس.
ولفت المرجع الى ان الحريري طرح خلال لقاءاته في المناطق كما في بيروت مشاريع انمائية وخطط للنهوض بالبلد، الامر الذي يحتاجه لبنان للخروج من التشنج والمحاور المتقابلة، وشدد على ان هذا النموذج مطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى وتحديدا في الساحة السنية التي اصابها التضعضع.
كيف سيتطور هذا المشروع؟ اجاب المرجع: انه رهن الايام المقبلة، لان الاوضاع في لبنان تُفرض عليه ولا يقودها بنفسه، وبالتالي على كل طرف ان يسعى الى تحسين وتحصين وضع البلد وليس السعي وراء التأزيم والخلافات.