هو من بين المُقاتلين... ممثل سوري شهير بثياب عسكريّة: تحيا سوريا حرة (صور)
الخماسية في استراحة صيفية: الرئاسة الى أجل غير مسمى
قضت الاستحقاقات الخارجية على آمال اللبنانيين بإمكانية الوصول الى رئيس للجمهورية في الشهرين المقبلين، وتحولت الانظار الى تسوية وقف اطلاق النار في غزة وسبل انضاجها في ظل تمسك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشروطه، اضافة الى ما يجري في الولايات المتحدة على صلة بالانتخابات الرئاسية التي تفرض معادلات جديدة على الحزب الديمقراطي المتأهب لاستبدال جو بايدن بمرشح آخر قادر على منافسة الجمهوري دونالد ترامب.
وبين غزة وواشنطن يأخذ الملف الرئاسي اللبناني عطلة الصيف بعد ان وصلت كل المساعي الى الحائط المسدود، وأبرزها تلك التي قادتها اللجنة الخماسية ومبعوثها الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، حيث تشير مصادر مطلعة الى أن الرجل رمى سلاحه بطلب من الاليزيه الذي يرمم نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا عقب خسارة الرئيس ايمانويل ماكرون وحزبه في الدورة الاولى قبل أن يعيد ترميم الفجوات في الدورة الثانية. في المقابل أيضا تفرغت ادارة البيت الابيض الى الانتخابات الرئاسية فتغيرت أولويات بايدن وأهدافه لاسيما تلك المرتبطة بطهران حيث بات من الصعب تحقيق اي اتفاق او تسوية في الشهرين المقبلين وهو ما دفع بالادارة الاميركية الى التوجه نحو أوكرانيا وامدادها بالاسلحة الجوية المناسبة في حربها على روسيا.
وينتظر اللاعبون الاقليميون دورهم في تركيبة البازل الدولي، اذ يرى هؤلاء ان البحث في الملف الرئاسي اللبناني اليوم غير مجدي لأنه مرتبط حكما بتطورات الملفات الدسمة التي تعصف في الشرق الاوسط وأولها ملف غزة وتداعياته، والافضل بالنسبة اليهم الركون الى المنطقة الرمادية وتجنب البحث عن مبادرات أو أفكار ينقلها وسطاء لحل هذا الملف طالما أن طبخته لم تنضج.
ووسط هذا الستاتيكو الدولي والاقليمي المرتبط بالملف الرئاسي، تشير المعطيات الى ان اللجنة الخماسية أخذت فرصة طويلة وربما تعود بصيغة جديدة قد تتغير من خلالها اسماء الدول المشاركة وربما تدخل أخرى على خط العضوية. ولم يعد مستبعدا وفق التسريبات حل اللجنة في شكلها الحالي بعد أن وصلت الامور الى حائط مسدود واستنفذ الجميع الافكار والحلول المرتجاة لفكفكة العقد الرئاسية.
هذا الواقع يخلط أوراق الاستحقاق ويُعيد الكرة الى ملعب الاطراف في الداخل الذين يترقبون بدورهم مسار الاحداث الخارجية ويتقصدون المماطلة الى أن يتم الاتفاق على تسوية اقليمية دولية جديدة، اذ يرفض الثنائي الافراج عن الاستحقاق الرئاسي اليوم لأن الضغوطات الخارجية غير موجودة وتسمح له التقاطعات الاقليمية والدولية بتأخير انتخاب الرئيس واعطاء الاولوية لمفاوضات الجبهة الجنوبية التي ستفرز برأيه قوى جديدة في المنطقة تدعمه في خطوة الانخراط اكثر في المعادلة السياسية اللبنانية، وهذا ما يقلق الطرف المعارض الذي تراجع خطوات الى الوراء وقرر الانفتاح على الثنائي في هذه المرحلة وسط مؤشرات تشي بإمكانية التواصل المباشر مع الرئيس نبيه بري لانضاج تسوية رئاسية ترضي الطرفين وفق ما تؤكد أوساط نيابية مطلعة على حراك المعارضة، مشيرة الى أن النائب السابق وليد جنبلاط يلعب دورا بارزا في هذا الاطار ويسعى الى اقناع المعارضة بضرورة الجلوس مع الرئيس نبيه بري كمرحلة أولى يعرض في خلالها كل طرف هواجسه وتصوره المشترك لحل الأزمة، فإن نجحت المساعي بتعزيز الثقة بين الاطراف في المرحلة الاولى ينتقل بعدها الجميع الى مرحلة التواصل المباشر من خلال لقاء موسع برئاسة بري.
ليبانون فايلز - علاء الخوري
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|