محليات

أبعاد الدور السويسري في لبنان... العرب بالمرصاد بعد "فراغ الحريري"!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم تتّضح بعد معالم هدف "عشاء السفارة السويسرية"، فيذهب البعض نحو حصره بالتحضير للمؤتمر الأكاديمي السنوي للحوار في سويسرا، ويرى البعض الآخر فيه محاولة لعقد مؤتمر جديد يبحث بالقضايا اللبنانية الشائكة، على غرار ما حصل في جنيف عام 1983، وفي لوزان عام 1984، وفي منتجع كرانس مونتانا في مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

العشاء سيحضره ممثلون عن الأطراف اللبنانية، وتغيب عنه القوات اللبنانية بعد "الارتياب" من هدفه غير الواضح حتى الآن، ويبدو أن المملكة العربية السعودية لم تستسغ ما يحضّر في السفارة السويسرية. فما هو الدور السويسري المنتظر؟ وما سر تغريدة سفير السعودية وليد بخاري بشأن "الطائف" عقب الإعلان عن العشاء؟


في هذا الشأن، أشار الصحافي علي حمادة الى أن "الحكومة السويسرية تقوم عادة بالعمل على وضع المتخاصمين في بيئة محايدة للحوار بعيدًا عن ضغوط المكان، وهكذا تعاملت مع العديد من الملفات الدولية، منها الملف الليبي والسوري والعراقي".

واستذكر حمادة، في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، الدور السويسري في مؤتمري جنيف ولوزان للحوار الوطني بحضور قادة لبنان آنذاك، وصولًا الى لقاء كرانس مونتانا الذي طرح الأمور الخلافية بعد اغتيال الحريري والمحكمة الدولية وادارة البلد في ظل التعطيل الحكومي آنذاك.

وأكد أن الحكومة السويسرية لا تقدم على هكذا خطوة من تلقاء نفسها، بل تتشاور مع فرقاء الإتحاد الأوروبي.

وقال، "بالمضمون هناك استمزاج رأي سويسري للأفرقاء اللبنانيين سيحصل غدا، وهذا التوقيت يعتبره بعض الداخل موعدًا مشبوهًا، لأنه يطرح موضوع يعتبر خط أحمر لدى البعض وهو المؤتمر الـتأسيسي، الذي يمهّد لنسف إتفاق الطائف".

وربط تغريدة السفير بخاري واعتباره بأن البديل عن "وثيقة الوفاق الوطني لن يكونَ ميثاقًا آخر بل تفكيكًا لعقدِ العيشِ المُشتركِ، وزوالِ الوطنِ الموحَّد"، بما يُمكن أن يكون هدفًا في سويسرا. ورأى أن مُحاولات "نسف الطائف" ستواجه عربيًا بقيادة المملكة العربية السعودية ومن خلفها الدول الخليجية ومصر، وبالتالي سيمنع العرب ذلك انطلاقًا من عدم اتاحة هذه الدول لـ حزب الله ومن خلفه الفريق العوني باستبدال الطائف".

ولفت الى أن "الحزب بالعمق يريد انهاء الطائف، ويتبين ذلك بالممارسة وبالأعراف الجديدة التي فرضها بعد اتفاق الدوحة، أما التيار الوطني الحر فيخوض هذه المعركة تحت شعار
استعادة الحقوق المسلوبة من المسيحيين".

وأضاف، "حزب الله كقوة اسلامية لا يتقدم المشهد المُطالب باستبدال الطائف، وبالتالي يترك القيادة للوطني الحر، والأخير يحضّر منذ فترة برنامج تعديلات على الطائف لسد ما يعتبره ثغرات دستورية كمهل تأليف الحكومة مثلًا".

وأشار حمادة الى أن "غياب القيادة السنّية بعد الفراغ الذي تركه الرئيس سعد الحريري، شكّل إشكالية، وذلك نتيجة عدم انبثاق قيادة سنّية تملأ الفراغ بشكل موازن للقوى الطائفية الأخرى في الداخل".

وزاد، "هناك مشهد سنّي مشتّت ونوّاب سنة مواقفهم غير واضحة، وهذا ما يحاول البعض استغلاله، إنما سيكون العرب بالمرصاد خصوصًا بما يخص الطائف"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا