«نظرية بايدن»... بيلوسي «المُحرّض» وأوباما «سيد الدمى»
في وقت ارتفع إلى 35 عدد الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأميركي، الذين دعوا جو بايدن علناً إلى إنهاء سعيه لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، ردّ مسؤولون في إدارة جو بايدن على المنتقدين، بأن الرئيس «سيثبت أنكم على خطأ»، في حين يسود اعتقاد بأن السؤال لم يعد ما إذا كان سيتنحى، بل متى؟
ويشعر بايدن، المُنعزل في منزله على شاطئ ديلاوير إثر إصابته بفيروس كورونا، بالاستياء المتزايد، ما يعتبره حملة منسقة لإخراجه من السباق الرئاسي، ولاسيما من بعض المقربين، وبينهم الرئيس السابق باراك أوباما، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
ويعتبر رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، «المحرض الرئيسي» لدفعه إلى التنحي، ويرى أن أوباما، «سيد الدمى خلف الكواليس».
وبينما تواجه رئاسته لحظاتها الأكثر خطورة، يصف العديد من المقربين من بايدن، والذين أصروا على عدم الكشف عن هويتهم لـ«نيويورك تايمز»، ما يفعله الرئيس في منزله، حيث قالوا إنه يسعل ويقطع مسافة أكثر من مئة ميل عبر أروقة المنزل، ويراقب بسخط متزايد ظهور سلسلة من القصص الإخبارية، والتي تفيد بأن أوباما وبيلوسي، والزعيم الديموقراطي في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر، والزعيم الديموقراطي في مجلس النواب النائب حكيم جيفريز، قد حذروا جميعاً من حدوث أزمة وهزيمة ساحقة للحزب في الخامس من نوفمبر المقبل في حال لم يتنح ويترك المعركة الرئاسية لشخص آخر.
في المقابل، ردّ مسؤولون في إدارة بايدن على المنتقدين، بأن بايدن نفسه بات حريصاً على إثبات خطئهم، ويخطط لبدء الحملة الانتخابية بمجرد تعافيه من «كوفيد - 19»، مع رحلات محتملة إلى جورجيا وتكساس في الأيام المقبلة.
وأكدوا أن السيدة الأولى جيل بايدن، التي تسافر إلى باريس لحضور دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، ستشارك أيضاً في فعالية لجمع التبرعات، من الأميركيين في الخارج.
من جانبها، هاتفت نائبة الرئيس كامالا هاريس، نحو 300 متبرع لإقناعهم بأنه لا يوجد ما يدعو للقلق، إلا أن العديدين منهم وجدوا المكالمة «بلا قيمة».
في موازاة ذلك، أكد أشخاص مقربون منه سراً، ان بايدن يتقبل بشكل متزايد أنه قد لا يتمكن من مواصلة السباق، وبدأ البعض في مناقشة مواعيد وأماكن الإعلان المحتمل لتنحيه.
وبحسب مستشارين، فإن أحد العوامل التي قد تؤدي إلى تمديد القرار، أن الرئيس الأميركي لن يرغب في القيام بذلك قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واشنطن، يوم الأربعاء، بمبادرة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.
ترامب
في المقابل، وبعد الثقة التي حصل عليها عقب مؤتمر الحزب الجمهوري الذي أضفى الطابع الرسمي على ترشيحه للانتخابات الرئاسية، استأنف الرئيس السابق دونالد ترامب مسار الحملة، أمس، مع رحلة إلى ولاية ميتشيغن حيث يتحدّث إلى جانب المرشح لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، للمرة الأولى. لكنّ انسحاب بايدن من السباق الرئاسي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الجمهوريين الذين سيضطرون، في حال حدوث ذلك، لمراجعة إستراتيجيتهم الانتخابية التي فصّلوها خلال مؤتمرهم الذي استمر أربعة أيام في ميلووكي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|