محليات

إيران وروسيا على خطّ قضية الإمام الصدر... والنتيجة قريبة جدّاً؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ماذا قد يعني دخول الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان على خط ملف الإمام موسى الصدر، الذي ينتظر لبنان كشف الحقيقة الكاملة لتغييبه، منذ عام 1978؟

 روسيا وإيران...

فقد أعلن المكتب الإعلامي للرئيس الإيراني الجديد أنه استقبل عائلة الإمام الصدر، التي قدّمت له التهاني لمناسبة انتخابه رئيساً، وأنه استمع من نجل الإمام المُغيَّب الى عرض مُختَصَر عن القضية، وعن دوافع زيارة وفد من العائلة روسيا قريباً.

وإذ اعتبر بزشكيان أن الإمام الصدر هو "نموذج لعالم الدّين الذي نحتاجه في عصرنا هذا ليس في لبنان أو في إيران فحسب، بل في المنطقة والعالم"، أبدى الرئيس الايراني تعاطفه مع القضية، واستعداده لتقديم ما يمكن من مساعدة. كما طلب من عائلة الصدر وضعه في أجواء زيارتها روسيا، لمتابعة نتائج الزيارة، واستمرار التواصل بينه وبينها.

فهل تدخل طهران على خط تلك القضية بقوة، وبما يؤدي الى نتائج ملموسة في وقت قريب ربما؟ وماذا عن دور روسيا التي ستزورها عائلة الصدر؟ والى أي مدى يمكن لموسكو أن تساعد على التوصّل الى خواتيم فعلية لهذا الملف؟

جهود لبنانية؟

أشار رئيس "مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة" العميد المتقاعد هشام جابر الى أن "كل حركة تحمل بركة طبعاً، ولكن لا يمكن التحلّي بآمال كبيرة ولا بانتظارات هائلة على هذا الصعيد، بعدما باتت قضية الإمام موسى الصدر منسيّة ومطوية منذ سنوات طويلة".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "كان من المُفتَرَض متابعة هذا الملف أكثر منذ نحو 12 عاماً، أي منذ الإطاحة بنظام (الرئيس الليبي الراحل معمر) القذافي، وبذل مزيد من الجهود اللبنانية مع النظام الليبي الجديد في ذلك الوقت، لمعرفة الحقيقة. ولكن هذا ما لم يحصل".

اهتمام جدّي

وأوضح جابر أن "كثيراً من المعلومات تُحيط بهذا الملف، فيما يؤكد بعضها أنه تمّت تصفية الإمام الصدر في ليبيا منذ اليوم الأول. وكان يتوجب أن تحصل تلك المعلومات على اهتمام جدّي على المستوى اللبناني، لمتابعتها بالشكل المطلوب. وهنا نقول، وبأسى، إن لا أحد في لبنان تابع الموضوع بالشكل اللازم وبالجدية التامة، ولا حتى على المستوى الشيعي. وهذا نقوله بصراحة مُطلَقَة، بينما كان يتوجب أن يحصد هذا الملف متابعة فعلية وهادئة منذ التسعينيات بحدّ أدنى، وبعدما انتهت الحرب الأهلية في البلد".

وأضاف:"مشكور الرئيس الإيراني الجديد. ولكن ندعو الجميع الى أن لا يغوصوا في انتظارات كبيرة، حتى لا يُصدَموا في وقت لاحق. فإيران عملت على تلك القضية، ولمحاولة كشف الحقيقة منذ أيام الإمام الخميني، ولكنها لم تصل الى نتيجة. ولسنا متأكدين ممّا إذا كانت روسيا قادرة على فعل شيء اليوم".

معلومات ضرورية

ورأى جابر أن "عائلة الإمام الصدر تريد معرفة الحقيقة. ولكن العنوان الصحيح لمعرفة مصير الإمام هو ليبيا، وليس إيران أو روسيا، خصوصاً أن موسكو لا تمتلك أي تأثير فعلي على الحكم في ليبيا الحالية".

وختم:"إحدى الوسائل الجدية لمتابعة هذا الملف، قد تكون السعي للحديث ولفتح خطوط مع الحكومتَيْن الليبيَّتَيْن، وذلك من أجل الحصول على المعلومات الضرورية من المناطق التي تنشطان فيها. فهذه طريقة عمل جدية تُخرج هذا الملف من الخطابات والمزايدات والمهرجانات والعواطف".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا