عربي ودولي

بين بايدن وترامب... وقصّة الشوكولا 80 و85 في المئة كاكاو...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الأول قد يكون الرئيس الأميركي جو بايدن المتنحّي عن السباق الرئاسي، والثاني قد يكون خصمه الرئيس السابق والمرشّح الحالي دونالد ترامب. وأما النتيجة، فهي الشوكولا نفسه، أي الماركة نفسها، وتاريخ الصلاحية نفسه، مع فارق الـ 5 في المئة من السكر فقط، وهو فارق ليس كبيراً على مستوى التذوّق والحواس.

 رصانة

في الواقع، معلوم أن الولايات المتحدة الأميركية تتّجه الى أيام صعبة، وذلك منذ انحسار السّباق الرئاسي بين بايدن وترامب.

فالأول مُتعَب على معظم المستويات، فيما الثاني "شبه مضروب" على معظم المستويات أيضاً. والغريب هو كيف أن أميركا "بعظمتها العالمية" عجزت عن الاتّفاق على مرشّحَيْن أكثر شباباً، وأكثر جدية، ويتحلّيان برصانة يفتقر ترامب إليها منذ ولايته الرئاسية الأولى، فيما عجز بايدن عن إظهارها كما يجب، في أي يوم من الأيام.

وبين أن يُصبح إسم الرئيس الأوكراني فلاديمير بوتين بدلاً من فولوديمير زيلينسكي مثلاً، على لسان بايدن، وهو رئيس أكثر دولة تأثيراً في هذا العالم. وبين أن يُصرّ ترامب على اعتبار الإنسان الأسود أنه عبد، والتصرّف معه على هذا الأساس، مشهد من الانحلال الأميركي العام، قد لا يُساهم تنحّي بايدن والانشغال الديموقراطي باستبداله في السباق الرئاسي، بمعالجته.  

طعم واحد...

قد يُساهم تنحّي الرئيس الأميركي عن سباق تشرين الثاني القادم بتخليصه من القلق، ومن عوارض الأرق الرئاسي، وبمساعدته على إنهاء فترة حكمه براحة. وقد يساعده تنحّيه على حفظ كرامته، وفي تجنّب خسارة كبرى أمام من فاز هو عليه قبل أربع سنوات. ولكن النتيجة واحدة، وهي أن اضطرار أميركا لمشاهدة التنحّي الاضطراري لأحد المرشّحَيْن الرئاسيَّيْن قبل أشهر قليلة جدّاً من الانتخابات الرئاسية، وذلك بدلاً من الاتّفاق على ترشيح آخر أو أخرى بدلاً منه منذ أشهر طويلة على الأقلّ، هي مسألة فيها أخذ وردّ حول ما إذا كان الحزب الديموقراطي "مقطوعاً" من المؤهّلين أساساً، الى هذا الحدّ.

هذا فضلاً عن أن اضطرار أميركا لمشاهدة إعادة ترشيح من يقف خلف أحداث الكابيتول، ومن "يُعاني" من اضطرابات قضائية عدّة كان لا بدّ من ملاحقته عليها منذ وقت طويل أصلاً، هي مسألة فيها أخذ وردّ حول ما إذا كان الحزب الجمهوري بدوره "مقطوعاً" من المؤهّلين أساساً، الى هذا الحدّ.

في أي حال، لا فارق كبيراً بين بايدن وترامب، ولا بين "ديموقراطي" و"جمهوري"، ولا بين أبيض وأسود، ولا بين أي نوع من التناقضات في أي مكان، حتى في الولايات المتحدة الأميركية.

فالمسألة ليست أبْعَد من شوكولا 80 في المئة كاكاو، وأخرى بنسبة 85 في المئة كاكاو، وهي طعم واحد تقريباً، بلَوْحَيْن.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا