حَسِم أميركيّ بِبقاء "القائد" على رأس قيادة الجيش؟

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

ثمة معلومات حصلت عليها وكالة "أخبار اليوم" من مصدر غربي مؤثر، تشير إلى أنّ واشنطن ستضغط على القوى المحلية في لبنان للتمديد مرة ثانية لقائد الجيش العماد جوزاف عون، اذ أنّ القضيّة الاساسيّة في العقل الاميركي حالياً تقف عند حدود إبقاء العماد عون في موقعه، نظراً للدور الذي يلعبه في المعادلة الوطنيّة، لا سيما لجهة التحديّات الأمنيّة التي تواجه الداخل اللبناني نتيجة الفراغ الرئاسي وانعكاسات ذلك على البلد في كافة المجالات.

ويقول المصدر الغربي عينه، انّ موقف الإدارة الاميركيّة لا يزال على حاله بعدم التفريط بالمؤسسة العسكريّة، وعدم إفراغ القيادة حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا، وترى بِبقاء العماد عون على رأس قيادة الجيش ضمانة للشرعيّة كَوْنه شخصيّة غير مُستفزة في هذا الوقت العصيب، ولم يحرف الأنظار عن الوضع الميداني في جنوب لبنان، اضف الى ذلك انه عمل على عدم توريط الجيش في هذا المستنقع قدر المستطاع.

ويبدو هذا الأمر محط أنظار بعض الفعاليّات السياسيّة في واشنطن، بحيث هناك عوامل كثيرة لديها كي تجري رياحها كما تشتهيها، من بوابة الدعم المالي والعسكري، وإلّا لكان الجيش إنضم إلى المؤسسات الرسميّة المنهارة، في حين أنّ المساعدات من الناحية العسكريّة لا يمكن أنّ تكون نوعيّة وعالية المستوى بسبب وجود "حزب الله" وانقسامات سياسية كبيرة، كما أنّ الولايات المتحدة ستستمر في رهانها على "القائد" الحالي وفق هؤلاء، وهذا ما سمعه في زيارته الأخيرة إلى واشنطن منذ حوالي شهر ونيف.