عربي ودولي

خطاب نتنياهو امام الكونغرس: الحرب مهما طالت ولا الجلوس خلف القضبان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

داود رمال – "اخبار اليوم"

«سأكون واضحاً: إسرائيل ستقوم بكل ما ينبغي القيام به لاستعادة الأمن على حدودنا الشمالية وإعادة مواطنينا بأمان إلى منازلهم».

لا يحتاج كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام الكونغرس، في الجزئية المتعلقة بالجبهة مع لبنان، الى تفسير وتوضيح او عناء تفكير، للقول بأن هذا الرجل مسكون بعقدة اليوم التالي، وهو لن يتورع عن الذهاب بعيدا في فعل أي شيء من اجل ضمان استمرارية حياته السياسية خارج القضبان.

في هذا السياق، قال مرجع رفيع لوكالة "اخبار اليوم"، ان "مجرم الحرب نتنياهو يبدو أكثر اصرارا على المضي في ارتكاب جريمة العصر، ان بالحرب على قطاع غزة وصولا الى الضفة الغربية والقدس، ام على الجبهة اللبنانية من خلال الامعان في التصعيد والعدوان مع عدم استبعاد الذهاب الى خيارات مجنونة، تُدخل المنطقة في جحيم حرب غير مسبوقة في ضراوتها ومآسيها ونتائجها".

اضاف المرجع ان "كلام نتنياهو امام الكونغرس، فيه من الاستكبار على الارادة الدولية المطالبة بوقف فوري لاطلاق النار، ما لم يجرؤ أي احد قبله في دولة الاحتلال او في غيرها من الدول الديكتاتورية على فعله والامعان فيه، والاخطر اعلانه الصريح عن الدور الاسرائيلي الحاسم في مواجهة المشروع الايراني، وتقديم اسرائيل على انها رأس الحربة في الدفاع عن دول وشعوب المنطقة في مواجهة التوسع الايراني وفي منع الوصول الى ايران نووية، وهو في ذلك يبيع بضاعة غير نافعة، في ظل التحوّل الاقليمي الناتج عن التفاهم الايراني - السعودي في اعقاب إعلان بكين بين البلدين، واعتماد سياسة تصفير المشاكل مع جميع دول المنطقة، والابرز ما يحصل في ملف اليمن من تطور ايجابي تراكمي هدفه الوصول الى اتفاق شامل يطوي صفحة أليمة من الحرب".

اوضح المرجع "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يستبطن ضد لبنان نوايا اجرامية، وما حصل في غزة ما هو الا تمهيد وتعويد للرأي العام المحلي والعالمي لما سيفعله في حال نشوب حرب واسعة مع لبنان، من قتل وتدمير وخراب، علما ان المستويين السياسي والعسكري – الامني في اسرائيل أبلغ نتنياهو ان حرب لبنان ستكون مختلفة جذريا عن حرب غزة، لان المواجهة ستكون مختلفة جذريا، وقد تضطر اسرائيل الى القتال في داخل ارضها، واحتمال ان يتوغل حزب الله في العمق الاسرائيلي اكثر من وارد، لا بل في المعطيات والمعلومات الاستخباراتية هو امر واقع، وان الدمار والقتل في لبنان سيقابله دمارا وقتلا في اسرائيل، الا انه لم يرتدع بعد عن اصراره على خوض حرب ضد لبنان، وهذا ما نقله واكده الموفدون الدوليّون الذين لم يتوقفوا عن زيارة لبنان".

وهل الحرب واقعة؟ يجيب المرجع بالقول "ايا كانت مآلات الحرب على قطاع غزة، والسعي للوصول الى هدنة طويلة او وقف اطلاق النار، والتي ستنسحب على جبهة لبنان، الا ان القرار الاسرائيلي بشن حرب على لبنان تحت عنوان ابعاد حزب الله عن الحدود هو قرار متخذ، وسينفذ ولو بعد حين، وبالتالي فان أية هدنة ستكون وقتية وتُستغل اسرائيليا لاعداد العدة لتوجيه ضربة مباغتة ضد لبنان، باعتبار ان حزب الله هو رأس حربة المحور الذي يشكل الخطر الدائم والمتعاظم على اسرائيل، والخشية من وجود موافقة او "قبة باط" دولية لاسرائيل لتنفيذ عدوانها على لبنان".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا