كتب اللواء جميل السيد عب حسابه على "أكس": رفيق الدورة في المدرسة الحربية، العميد الركن الدكتور أمين حطيط في ذمّة الله… جاءني الخبر صدمةً منذ لحظات، ماذا عسايَ أقولُ فيه وهذا بعضُ ما فيه، الصادق الصارم المواظب المؤمن العنيد المثقّف العصامي الوفيّ المقاوم العسكري حتى العظْم، وغير ذلك كثير وكثير، ومنهُ، يوم إضطرّت اسرائيل للأنسحاب من الجنوب عام ٢٠٠٠، وكُنتُ جهّزتُ الخرائط والمستندات التي تثبت حدودنا الدولية لتأكيد الإنسحاب منها كُلياً، سألني الرئيس العماد لحود عن إختيار ضابط قدير وصلب يمكن أن نكلّفه بهذه المهمة الحسّاسة لتنفيذها على ارض الواقع في الجنوب، فقلت له بلا تردد: العميد أمين حطيط، قال: وما هي مواصفاته؟! قلت: هو ضابط من زملائي في دورة العام ١٩٧١ في إختصاص المدفعية، كان مشهوراً بيننا بالدقّة والإصرار لدرجة أنه "يُفلّي النملة". قال: على ضمانتك؟! قلت: فخامة الرئيس صدّقني إذا عيّناه لتدقيق الحدود فسينحشر الإسرائيلي إلى درجة أن يقول لنا خذوا قطعة من حدودنا وخلّصونا منه… ضحك الرئيس لحود وقال: إذن فليكُن هُوَ… وكان أمين أميناً على تلك المهمة الوطنية حتى إسترجاع وتثبيت كل الحدود الدولية مع فلسطين، ما عدا حدود مزارع شبعا اللبنانية مع سوريا والتي رفض الإسرائيلي الانسحاب منها… رحم الله العميد الأمين وأسكنه فسيح جناته، ولعائلته أحرّ العزاء والدعاء…
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا