خاص موقع mtv
يفعل "حزب الله" ما يشاء. يقصف، يردّ، يهادن، يفاوض، يعقد تسويات… دويلته صارت أكبر من الدولة. هذا واقعٌ نعرفه جميعاً. ولكنّ جمهور الحزب يريد أكثر من ذلك بكثير. يريدنا أن نموت "عالسكت"، من دون أن نعترض على موتنا.
لا يقبل جمهور "حزب الله" أيّ تمايز. ما فعلوه بالوزير السابق وئام وهاب أصدق دليل. هاجموه وشتموه وصوّروا، في رسمٍ كاريكاتوري، رأسه كرةً يقذفها السيّد حسن نصرالله بقدمه. لو كتب أحدنا، مثلاً، عبارة: تعبنا من الحروب، لـ "فلتت" عليه مجموعات تشتمه. التعب ممنوع. لا نحصّل الكرامة ونحمي الأرض ونصون الشرف إن تعبنا!
إنّ خوض الحرب مع عدوّ، نعترف جميعاً بإجرامه، يستلزم حدّاً أدنى من التضامن الداخلي. كيف نتضامن مع من يخوّننا، ومن يهاجمنا، ومن يصفنا بـ "الصهاينة" لمجرّد رفضنا للحرب؟
على "حزب الله"، وهو يصغي الى ما تريده إيران، وما تحتاجه "حماس"، أن ينظر قليلاً الى اللبنانيّين الآخرين في هذا الوطن. عليه أن يوافق، على الأقلّ، على أنّ مجموعة من اللبنانيّين تعادي إسرائيل، ولكنّها لا تريد خوض حربٍ معها نيابةً عن أحد.
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا
