ماسك يحسم الجدل بشأن تمويل إنترنت "ستارلينك" في أوكرانيا!

بعد أيام من الجدل الذي أثاره ملف تغطية نفقات خدمة "ستارلينك" التابعة لشركة سبايس أكس، التي قدمت على مدى أشهر خدماتها المجانية للقوات الأوكرانية، من قبل وزارة الدفاع الأميركية، حسم إيلون ماسك الجدل.

فقد كشف الملياردير الأميركي، صاحب شركة سبيس أكس، أنه سحب طلب تمويل البنتاغون لخدمات شركته.

وقال في تغريدة مقتضبة جداً مساء أمس الاثنين، رداً على مقال لصحيفة بوليتيكو أفاد بأن الوزارة الأميركية، تدرس طلب دفع تكاليف شبكة الاتصالات الفضائية، التي شكلت شريان حياة للأوكرانيين، إن "سبايس أكس" سحبت طلب تمويل تكاليف ستارلينك.

أتى ذلك، بعدما أشار مسؤولون في البنتاغون إلى أن الأخير يدرس دفع تكاليف ستارلينك من صندوق تم استخدامه من أجل تزويد السلطات الأوكرانية بالأسلحة على المدى الطويل.

فقد أكد مسؤول رفيع أن البنتاغون لم يقدم حتى الآن أي أموالا لشركة SpaceX مقابل خدماتها في أوكرانيا، لكنه أردف أن الموضع مطروح على طاولة البحث، مضيفًا أن الوزارة تحدثت أيضا مع شركات أخرى.

يشار إلى أن مسألة تغطية تكاليف ستارلينك كانت طرحت الأسبوع الماضي، بعدما تقدمت الشركة بطلب للبنتاغون في هذا الشأن، مؤكدة أنها لم تعد تستطيع تغطية نفقاتها على الأراضي الأوكرانية.

جاءت تلك الخطوة من شركة ماسك، بعد توتر شاب علاقة الأخير بكييف، إثر الاقتراح الذي قدمه قبل نحو أسبوعين، من أجل إنهاء الصراع مع روسيا، عبر تنازل أوكرانيا عن بعض أراضيها، ما أغضب العديد من المسؤولين الأوكرانيين الذين هاجموه حينها بشدة، بعد أن كانوا أغدقوا عليه الشكر والثناء.

وتشكل خدمات ستارلينك جزءاً من أقسام شركة سبياس أكس، مصمم لتوفير إنترنت عالي السرعة، لعملاء يدفعون اشتراكات محددة، من خلال أسطول متنامي من الأقمار الصناعية. فعادةً ما يدفع العملاء 110 دولارات شهريًا لاتصال Starlink بالإنترنت، بالإضافة إلى 599 دولارًا للأجهزة.

فيما قدمت تلك الخدمة دعماً مهماً للجيش الأوكراني الذي استخدمها للتواصل بين وحداته، ولأهداف أخرى، خلال حملته ضد القوات الروسية التي أطلقت عملية عسكرية لا تزال مستمرة، على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.