الدبلوماسيّة "تمتص" نقمة الانتقام لِـ هنية وشكر؟!
شادي هيلانة – "اخبار اليوم"
تكثفت الاتصالات الديبلوماسية في الساعات الاخيرة، لادخال رد المحور الممانع ضمن مفهوم "العين بالعين"، والعودة الى ما كانت عليه الامور، قبل الضربة القاسية بإغتيال رئيس اركان "حزب الله" فؤاد شكر، وأعقبها باغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، والا سيكون لبنان والمنطقة امام الدخول في مرحلة جديدة لا أفق لها.
وبإنتظار الرد، الذي وعد به المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي والأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، بحيث بات من المؤكد أن قواعد اللعبة تغيرت وتبدلت، وتقول المعلومات الدبلوماسيّة لوكالة "اخبار اليوم"، انّ ما حصل في الساعات الاخيرة من تطورات من خلال معركة دبلوماسيّة تُخاض في المحافل الدوليّة، بمسعى فرنسي - اميركي، عبر مجلس الامن والاتحاد الاوروبي، ساعدت الى حدّ معين في امتصاص نقمة الانتقام. وتؤكد المعلومات وجود مؤشرات عن انّ رد المحور لن يكون قاسياً بمعنى انًهُ ليس مدمراً، بالتالي فمن الممكن الا ترد تل ابيب، وتكتفي بسيناريو نيسان الماضي- حين اطلقت ايران أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ باتجاه إسرائيل- لكنّ دون جزم اي امر مسبقاً.
ومن جهة أُخرى، يشير مصدر مطلع الى أن إنزلاق المواجهات بين الطرفين، يتوقف على حجم ونوعية رد الحزب وايران معاً، ويُرجح أن يكون الرد بحجم عملية الاغتيالين(شكر وهنية)، بالتالي يبقى الترقب سيّد الانتظار، خصوصاً بعدما برهن الحزب اكثر من مرة، على قدرة مسيّراته الهجوميّة على اختراق الرادارات الاسرائيليّة وتضليلها، وتبيان عجز القبة الحديديّة، ويضيف: الحزب قد يطلق اسلحته المناسبة على حيفا وصفد وطبريا، كونه يملك بنك أهداف غني عن التعريف، خصوصاً بعد رحلات "الهدهد" الطويلة، وما كشفته من اهداف عسكريّة ذات ثقل كبير، تؤدي اصابتها الى شل الجبهة الشمالية بصورة كاملة.
يبقى السؤال، هل سيكون الرد على الرد سبباً لدخول المنطقة في آتون حرب موسعة لا يمكن التكهن بمدتها ولا بأضرارها الماديّة والسياسيّة؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|