محليات

وقف الرحلات إلى لبنان... حرب نفسية أو تأكيد الضربة المنتظرة؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ اكثر من عشرة اشهر، يعيش اللبنانيون منتظرين "الضربة" او توسع دائرة الحرب، غير انه في الايام الاخيرة زاد منسوب القلق بشكل كبير، بالتزامن مع تسابق شركات الطيران على الاعلان عن وقف رحلاتها الى لبنان او خفض عددها، ودعوة الدول رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه...

ما يحصل راهنا من تهويل باندلاع الحرب واتخاذ الاجراءات الاحترازية للحؤول دون المجيء الى بيروت، يشبه "الحرب النفسية" التي تؤثّر سلباً على معنويات المجتمع، وتشل القطاعات الاقتصادية على اختلاف أنواعها.
في هذا الاطار، يتحدث العميد المتقاعد الدكتور محمد رمال، عبر وكالة "أخبار اليوم" عن عاملين يمكن استخدامهما للتهويل بالحرب او لمنع حصولها:

اولا: توجيه تحذيرات الى الرعايا بعدم السفر الى اماكن معينة او عدم التجول فيها، ما يفسر ان تلك المناطق ساخنة وتعتبر بؤر توتر، وترتدي هذه التحذيرات اهمية اكبر اذا كانت صادرة عن دول كبرى.
ثانيا: قرار شركات الطيران بعدم التوجه الى هذه الدولة او تلك، علما ان هذه الشركات في معظمها هي رسمية تملكها الدول الى جانب قسم اقل يمثل شركات تجارية خاصة. وهناك اعتباران يتحكمان بقرار تلك الشركات، حيث قد تتواصل اداراتها مع الدول المعنية او صاحبة القرار وتستنتج احتمال حصول عمل عسكري ما او حرب، وبالتالي تأخذ القرار بتخفيف عدد رحالاتها او وقفها ليلا وتعديل برنامج الرحلات نهارا، او ربما وقف الرحلات نهائيا، وهكذا اجراءات تكون ايضا مبنية على شروط شركات التأمين التي لا تغطي حوادث الطائرات الناتجة عن الحرب، لذا فانها تخشى تعرض اسطولها لاي ضرر اكان في الجو او على ارض المطار. وفي هذا المجال، يُلاحظ توقف الرحلات ليلا لانه درجت العادة ان الرد العسكري او الهجومات تكون ليلا ، وبالتالي تتجنب الشركات ان تكون طائراتها في الجوّ في هذا التوقيت. وبالتالي فان الاجراءات في مناطق معينة تشير الى انها ستشهد سخونة.
وهل هذه الاجراءات توحي باقتراب الضربة او انها في اطار الضغط للدفع نحو المفاوضات، يجيب رمال: يحاول الاسرائيلي ومن خلفه الاميركي ممارسة الضغط والتهويل بالحرب والاستعداد للرد، ما من شأنه ان يؤدي الى خلق إرباك على مستوى الكيان الاسرائيلي والمنطقة والعالم ككل، مضيفا: ربما يدفع هذا الامر الى تسريع المفاوضات ووضع حد لهذه الحالة القلقة والمضطربة، علما ان هذا ما بدأنا نسمعه، بأنه اذا ايران ضبطت الرد فان الامر سيتيح لها الفرص للتفاوض مع الناتو او مع دول غربية، لكن يبدو لغاية اللحظة انه لا توجد اثمان تحول دون قيام ايران والمحور التابع لها بالرد، وبالتالي ما يترتب على هذا الموضوع هو ما يمكن ان يبنى عليه لاحقا.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا