عربي ودولي

نصائح قطرية غير مباشرة لإيران بعَدَم الردّ وبالتركيز على وقف حرب غزة...

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في كلام لافت بمضمونه وتوقيته، اعتبر رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم، أنه من الأفضل في رأيه، أن تطلب إيران الآن وقفاً فورياً ودائماً لإطلاق النار في غزة، مع إعادة النازحين الى مناطقهم كافة، وتبادل الأسرى، (أفضل) من الردّ الإيراني على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

مصالح مشتركة؟؟؟

وأشار بن جاسم الى أن حصول ذلك هو أفضل من ردّ لن يحقق أي نتيجة في الوقت والظروف الراهنة، سوى خدمة خطوات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التصعيدية، وسياسات حكومته المتطرّفة الهادفة الى إبقائه في السلطة.

ورأى بن جاسم أن إسماعيل هنية لو كان حيّاً اليوم، لكان تمنى وقف إطلاق النار الدائم بالشروط سابقة الذكر، حتى يتوقف سفك دماء الفلسطينيين وجرائم الإبادة الوحشية ضدهم.

فهل ألمح المسؤول القطري السابق الى مصالح مشتركة بين الإسرائيليين والإيرانيين، تقوم إيران بموجبها بفعل كل ما يلزم لزيادة التوترات في المنطقة والداخل الفلسطيني على حدّ سواء، وذلك بما يوفّر الذرائع اللازمة لإسرائيل حتى تزيد التدمير في غزة، مع توسيع إطار المواجهات العسكرية الى خارجها؟

اللعبة المُظلِمَة

أشار مصدر سياسي الى أن "نتنياهو يريد أن يحقّق إنجازاً في غزة يقول من خلاله للشعب الإسرائيلي إنه قوي بالحرب وبالقيادة السياسية، على حدّ سواء. ولذلك، هو يواصل الحديث عن هدف القضاء على حركة "حماس"، فيما هدفه الأساسي هو تدمير غزة وجعلها غير قابلة للحياة، بشكل سيدفع أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين الى الهجرة، وهو ما سيُفشل حلّ الدولتَيْن في النهاية".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "لا شك في أن نتنياهو يستخدم إيران وردّات فعلها، وهي تتجاوب معه رغم علمها بلعبته. فإيران لا تزال تبحث عن مصالحها الخاصة من جراء اللّعب مع الأميركيين والإسرائيليين، ومن دون أي تدقيق بواقع أنه عندما تصل الى مرحلة معيّنة من اللّعب، فإن كل شيء قد ينقلب رأساً على عقب".

وختم:"كانت إيران تلعب لعبة مع إسرائيل، وفّرت لها مصالحها وأحلامها على مستوى التمدّد نحو العراق وسوريا ولبنان. ولكن وصلت تلك اللعبة الى نهاية مُظلِمَة، تسمح لتل أبيب بأن تستفيد منها لتنفّذ ما تريده في قلب فلسطين. وأما نهاية تلك اللعبة ونتائجها، فهي متروكة لمراحل لاحقة، وللاتّفاقيات والتسويات التي سترسم مستقبل المنطقة".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا