محليات

قطاع يُشكّل الرافد في زمن الحرب... والخوف من قطع إمداداته!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

فيما تقرع طبول الحرب ويبدأ البحث عن البدائل لحاجات المواطنين إذا وضعت الحرب أوزارها، فإن القطاع الزراعي يبقى الملاذ للمواطنين والذي يبقى على إستمرارية مد الأسواق بالحاجات الضرورية للمواطنين.فكيف سيتعامل القطاع مع التطورات الامنية المقبلة؟

لا يخاف رئيس تجمّع المزارعين والفلّاحين إبراهيم ترشيشي، "على الإنتاج الزراعي، أقله لغاية اليوم"، ويعتقد أن "المزارع اليوم يُمارس عمله بشكل طبيعي، ويقوم بتجميع كل حاجاته"، إلا أنه يخشى من "موضوع المحروقات حيث في حال إنقطعت لفترة طويلة، من الممكن أن تتسبب بضرر على القطاع الزراعي على الرغم أن 90% من حاجاته أصبحت على الطاقة الشمسية، ولكن تبقى مكنات الفلاحة و"التركتورات" و"البيك آب" فهي بحاجة إلى المحروقات، وبالتالي سيتسبب ذلك بإعاقة العمل في توزيع الإنتاج الزراعي على الأراضي اللبناني في حال إنقطعت المحروقات".

ويلفت إلى "أمر هام أيضاً أنه في حال تعرضت الطرقات للقصف فقد يتسبب بعرقلة عملية توزيع الإنتاج الزراعي، على سبيل المثال إذا الإنتاج متواجد بعكار يصعب توصيله إلى البقاع، وكذلك الأمر بالنسبة لإنتاج كافة المناطق اللبنانية".

وهنا يعود إلى "التجارب التي عاشها المواطنون اللبنانين في حرب عام 2006 والحروب السابقة"، موضحًا أن "المزارع اللبنانية مر عليها الكثير من الحروب، لا سيما المزارعين الكبار في السن الذي عاشوا الحرب الأهلية بكافة ويلاتها وحرب عناقيد الغضب عام 1996، حيث لم يستطع المزارع الوصول إلى أرضه، ولكن رغم كل هذه الحروب فقد بقي صامدًا في أرضه واستمر في الانتاج والزرع ، وأبقى على الانتاج اللبناني في الأسواق اللبنانية، لأنه في ظل الحرب وإقفال الحدود والمرفأ والمطار، فلن يبقى أمامنا سوى الإنتاج اللبناني وهو من يؤمن تغذية الاسواق، ويساهم في تأمين حاجات المواطنين".

ويوضح أنه "لغاية اليوم، الأمور تسير بشكل عادي، وحتى في الجنوب فلا يمكننا القول أن كافة الجنوب لا يعطي، بإستثناء المناطق المحاذية للشريط الحدودي والتي تتعرض للقصف بالفوسفور، فسهول الحمضيات لا زالت موجودة وسهول الموز والأفوكا، وعنب الجنوب بأغلبه تم قطفه".

ويردف قائلًا: "الله يستر من القادم، واليوم المزارع في وضع لا يحسد عليه فهو يعيش بالقلق وبهواجس، إنما هذا أمر واقع، وكأنه مكتوب على مزارعنا العيش في القهر والعذاب، ولكن رغم ذلك هو صامد ومتواجد في أرضه في أرضه".

وفيما يتعلق بقذائف الفوسفور الأبيض وأثرها، فيوضح ترشيشي أن "الفوسفور الأبيض يحرق الأرض والأشجار في المناطق التي تتعرض للقصف، حيث لم تعد الشجار تثمر وحتى الأرض لم تعد صالحة وتكون بحاجة إلى فترة طويلة حتى تعود إلى خصوبتها، وبالتالي الفوسفور الأبيض يؤثر على الزراعات الأخرى أو على منتوجات أخرى لم تتعرض للقصف به"، لافتًا إلى أنه "لا يمكننا اليوم القول ما هو الحل لما يقارب من 1500 هكتار من الاراضي هي بور إلا عندما تتوقف الحرب وتنتهي عندها نقوم بدراسة الأضرار ومن سيقوم بالمسح ومن سيعوض على القطاع الزراعي".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا