باسيل يُهدي فرنجيّة الرئاسة بـ "زنود" 3 نوّاب عونيين سابقين!؟

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

بعد توقيع النائب جبران باسيل، قراراً بفصل النائب آلان عون من التيّار الوطني الحر حيث كان السبب الاساسي وراء هذا القرار عدم الالتزام بالتصويت للمرشح الرئاسي الوزير السابق جهاد ازعور، اتت ردّة الفعل واضحة من النائب الجبيلي سيمون ابي رميا، الذي أعلن اليوم صباحاً إستقالته من التيّار، فإلتحقا بزميلهما نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب الذي تم فصله منذ اشهر قليلة، لكن الاكيد أنّ باسيل قد نجح بإزاحة أي شخصية تتجاوز بدورها وموقعها الحد المسموح به، والدليل أنّ الثلاثة لم يعد لهم مكاناً بين العونيين.

ما حصل يمكن أنّ يُلحق ضررا في بنيّة التيّار من ناحيّة التأثير في القاعدة الناخبة العونيّة، ومن جهة ثانية بات معروفاً أن هوية الرئيس المقبل للجمهورية تشغل حيزاً كبيراً في تفكير باسيل، الذي يريد لنفسه أن يكون الحليف المسيحي - الماروني الوحيد للشيعة، وهذا الأمر لا ينافسه عليه سوى الوزير السابق سليمان فرنجيّة، لذلك يقفل باسيل ابواب وصوله الى قصر بعبدا. لكن بخسارة ثلاثة نواب من تكتل لبنان القوي الذين لم يخفوا عدم التزامهم بالتصويت لازعور في جلسة الانتخاب الاخيرة التي عقدت في الرابع عشر من حزيران 2023، هذا ما قد يؤثر على باسيل مباشرة في حال صوت ابو صعب وابي رميا وعون، لصالح الزعيم الزغرتاوي، في أي جلسة انتخابيّة قادمة، في حال عقدت.

في الواقع يكشف مصدر سياسي عليم، عبر وكالة "أخبار اليوم"، أنّ الثنائي الشيعي رغم إنشغاله راهناً بمعركة إسناد غزّة على الجبهة الجنوبيّة، الّا أنّه اعدّ جيداً للمعركة الرئاسيّة، بحيث سخّر كل طاقاته واتصالاته وعلاقاته بغيّة جمع 60 صوتا وأكثر لفرنجيّة.

ويحاول الثنائي، بحسب المصدر، فرض أمر واقع مفاده، التمسك حتى الرمق الأخير بفرنجية، كوْن بو صعب وعون وابي رميا، مرتبطين بعلاقاتهم العميقة مع غالبية القوى الشيعيّة في مناطقهم، وقد تمكّنوا من حجز مكاناً لهم على طاولة الفاعلين في ملفات كبيرة مثل الرئاسة، الامر الذي سيمكن فرنجيّة من اثبات نفسه كمرشح قوي يملك كتلة صلبة متضامنة لربما سوف ترتفع الى الـ 65 صوتا، وذلك بفضل اداء باسيل الذي ادى الى إنقسام الأجنحة داخل التيّار.