محليات

هذه الاسباب ادت الى تراجع الاندفاعة الديبلوماسية تجاه بيروت!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عمر الراسي – "اخبار اليوم"

على وقع دعوات الدول الموجهة الى رعاياها لمغادرة لبنان، يبدو جليا تراجع الحركة الديبلوماسية باتجاه بيروت، وحدهم السفراء يجرون اللقاءات المحدودة التي تقتصر في معظمها على السراي الحكومي، في حين ان الموفدين – الذين عجت بهم الساحة المحلية في فترة سابقة- قد احجموا عن زيارة بيروت، باستثناء ما يتردد عن ان وزير الخارجية في الحكومة الفرنسية المستقيلة ستيفان سيجورنيه سيزور بيروت قريبا في مسعى من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمنع التصعيد في المنطقة والاستمرار في متابعة الوضع عن قرب.

 

من جهته اشار مصدر ديبلوماسي واسع الاطلاع عبر وكالة "اخبار اليوم" الى ضرورة التمييز بين الحركة لانجاز الاستحقاق الرئاسي والحركة للحؤول دون تصعيد الاعمال العسكرية.

واوضح ان اللجنة الخماسية (المؤلفة من الولايات المتحدة، فرنسا، قطر، السعودية ومصر) التي كانت تعمل  على الملف الرئاسي لم تتخلَ عن لبنان بل وصلت الى قناعة ان هناك فريقا لا يريد الانتخابات الرئاسية في الوقت الحاضر، حيث اصطدمت بواقع ان الممانعة تقدم الحرب على اي خيار آخر.

واضاف: اما بالنسبة الى البحث في الحد من الحرب، فان الاتصالات مستمرة، أكان بالنسبة الى ما يقوم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من اتصالات مع الجهات الخارجية او حركة السفراء، ولكن ايضا المجتمع الدولي يدرك تماما ان هذه المواجهة هي بين اسرائيل وايران، وبالتالي لا يمكن ضبط ايقاعها الا بالكلام مع هذين الجانبين.

وشدد المصدر على ان الجميع لديه قانعة ودراية ان الدولة اللبنانية "شاهد ما شف حاجة"، اذ ليس بيدها حيلة، وليست هي من اعلنت الحرب، ولا تستطيع انهاءها او ارسال الجيش اللبناني الى الحدود، او تطبيق القرار 1701... فماذا تستطيع ان تفعل، خصوصا وانها امام هذا الواقع تبدو الدولة عاجزة، وبالتالي الجميع يدرك ذلك، فاصبح التركيز في مكان آخر.

واستطرادا، اشار المصدر الى انه يجب ان نأخذ في الاعتبار انه خلال شهر آب هناك اجازات وعطل في مختلف دول العالم وبالتالي الاهتمامات الخارجية تصبح في حدودها الدنيا، اضف الى ذلك ان الدخول الجدي في الانتخابات الاميركية يرخي بظلاله على جميع الدول التي تؤثر عليها السياسة الاميركية.

واذ اعتبر انه راهنا يصعب الكلام عن تسويات، ختم المصدر عينه: كل هذه العوامل مجتمعة ادت بشكل او بآخر الى فرملة الاندفاعات على اختلافها وفي مقدمها الاندفاعة الديبلوماسية.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا