من أجل "إتفاق غزة".. ماذا طلب السنوار؟

أفاد موقع "واينت" الإسرائيلي، بأن هناك محاولة أميركية لبدء تحرك واسع النطاق لتحقيق "تسوية إقليمية" الآن، تتم بموجبها صفقة تجلب الرهائن والحل الاستراتيجي للتوترات الإقليمية وتمنع التصعيد.

وأضاف الموقع الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أبلغ الوسطاء المصريين أنه لن يقبل أي اتفاق ما لم تسحب إسرائيل جميع قواتها من القطاع، مضيفاً أنه يرفض مشاركة السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب ويعارض نشر قواتها.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون، إنهم غير متفائلين بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتأمين ذلك، وفق "واينت".

ووافقت إسرائيل على استئناف المحادثات حول هدنة في قطاع غزة في 15 آب، بناء على طلب دول الوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء أمس الخميس.

وفي وقت سابق من يوم أمس، حضّ الوسطاء (قطر مصر الولايات المتحدة)، في بيان مشترك، طرفي النزاع على استئناف المحادثات في 15 آب "لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق بدون أي تأجيل".

ويشار إلى أن المتحدث باسم مستشار الأمن القومي جون كيربي ، قد صرح أمس الأول الأربعاء أن "الولايات المتحدة أصبحت أقرب من أي وقت مضى إلى تأمين اتفاق".

ونقل "واينت"، عن مسؤول إسرائيلي كبير، أمس، قوله "ليس هناك شك في أن الضغط الدولي لتنفيذ صفقة الرهائن وصل الآن إلى أعلى مستوى له حتى الآن، ويرجع ذلك أيضاً وبشكل أساسي إلى الرغبة في محاولة منع اندلاع حرب شاملة".

وفي هذا السياق، نقل الإعلام الأميركي أمس عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله إن "فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة زادت بعد مقتل "العناصر المتطرفة" التي عارضت الاتفاق"، وفق تعبيره.

ويشار إلى أن حدة التوتر في المنطقة، ارتفعت في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله.

وبينما أعلنت إسرائيل حالة تأهب تحسباً لرد من إيران وحزب الله، تتصاعد المخاوف من أن يتحول التصعيد بين إيران وإسرائيل إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط. (24)