محليات

المستشفيات جاهزة تقنياً... ولكن ماذا عن الأموال؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كلما ارتفع منسوب التلويح بالحرب، كلما اشتدت الانظار نحو القطاع الاستشفائي وقدرته على استقبال الجرحى والمصابين، خصوصا وان هذا القطاع ليس في افضل حاله نظرا الى الازمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وما تزامن معها من ازمات صحية كوباء كورونا وتداعيات انفجار مرفأ بيروت...

في هذا السياق، يشدد وزير الصحة فراس الابيض على اننا "نجهز لأسوأ السيناريوهات"، ويؤكد وجود مخزون كافٍ من الاحتياجات الطبية لأربعة أشهر في حال عدم التمكن من الاستيراد.

وفي حين يصعب رسم صورة عن هذه الحرب لا سيما وان "الاسرائيلي معروف بعدوانيته" ولا يلتزم باي مواثيق انسانية او قانونية، كانت وزارة الصحة منذ اليوم الاول للمواجهات جنوبا في 8 تشرين الاول الفائت بدأت الاستعدادات "للأسوأ"، حيث شكلت لجنة Public Health Emergency Operation Center- PHEOC (برنامج إدارة طوارىء الصحّة العامة) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومشاركة الصليب الاحمر الدولي، نقابة اطباء لبنان، وجمعية اطباء الطوارئ، ونقابة الممرضين وجمعية اطباء بلا حدود...

ما الذي قامت به هذه اللجنة على مدى عشرة اشهر، وهل الاستعدادات كافية؟

شرح رئيس جمعية اطباء الطوارئ في نقابة الاطباء البروفسور أمين نبيه القزي، عضو PHEOC، عبر وكالة "أخبار اليوم"  ان اللجنة منذ تشكيلها تجتمع بشكل دوري وتبحث في الاجراءات الواجب تحضيرها في حال وقعت حرب شاملة في لبنان، لافتا الى ان وزير الصحة يتواصل مع الجهات الدولية لتأمين المستلزمات التي تحتاجها المستشفيات اذا حصلت الحرب.

واضاف:  بتمويل من منظمة الصحة العالمية والجهود المباشرة من قبل وزارة الصحة، ونظرا لأهمية موضوع الطوارئ في مثل هذه الحالات، حضّرنا database لمعرفة ما هي المستلزمات الموجودة لدى المستشفيات في لبنان وما هي حاجاتها وما هي الخبرات المتوفرة لدى الجهازين الطبي والاستشفائي في كل مستشفى، وفي هذا السياق منذ تشرين الأول ولغاية اليوم قمنا بـ 3 مبادرات اساسية

-       تدريب الطواقم الطبية، حيث تم اختيار حولي 14 فريق عمل يتألف كل واحد من ممثلين عن الاطراف المشاركة في PHEOC، وتم ارسال هذه الفرق الى المستشفيات الموجودة على الاراضي اللبنانية كافة، مع التركيز على المستشفيات في الجنوب والمناطق الساخنة- من اجل تدريب الطواقم الطبية فيها، على ما يحتاجه جرحى الحرب ، وكان الهدف "توحيد اللهجة" -اذا جاز التعبير – من اجل تسهيل التواصل بين المستشفيات والاطباء.

-       وضع الاسس للتعامل مع الحروب، من خلال برنامج خاص للمستشفيات والاطباء والممرضين، واقمنا الدورات ذات الصلة على مدى شهرين، خضع لها ممثلون عن المستشفيات التي تجاوبت معنا، وتركزت الدورات على التعاطي مع حالات الجرحى وتوسيع القدرة على الاستيعاب، وتفادي الوفاة نتيجة اخطاء معينة.

-       تنفيذ مناورات في المستشفيات لكيفية التعاطي مع اي حالة

وبعد هذه المبادرات عقدنا لقاءات مجددا مع ممثلي المستشفيات للتأكد مما تم استيعابه من التعليمات وما لم يتم استيعابه، من اجل متابعة الاجراءات اللازمة.

واذ لفت الى اننا اخذنا العبر من تجربة العام 2006، قال: يبقى العامل المادي من اهم العوائق، اذ من السهل الاعلان ان العلاج يتم على حساب وزارة الصحة ولكن فعليا لا يتم دفع الا نسبة قليلة من المستحقات واحيانا تتأخر لسنوات، علما ان هناك الكثير من التكاليف التشغيلية على عاتق المستشفيات ولا تتوقف فقط على المستلزمات الطبية.

وهنا، نوه القزي بان الاطباء في حالات الطوارئ – على غرار العام 2006 او انفجار المرفأ- لا يتوقفون عند الجانب المادي بل يقدمون الجانب الانساني في عملهم قبل اي اعتبار آخر. لذا قال القزي: يمكن ان يستوعب القطاع الطبي المرحلة الاولى، لكن السؤال عن القدرة لاستيعاب الدفعات الاخرى؟ علما ان تداعيات الحرب على المستوى الصحي لا تتوقف فقط عند العلاجات الآنية، بل هناك حالات تستدعي سنوات من العلاج، وهناك امثلة كثيرة ناجمة عن انفجار المرفأ.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا