محليات

دول سحبت رعاياها من لبنان... لماذا لا تدعو السوريين ايضا الى مغادرته؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الدول التي لطالما حمت النازحين السوريين في لبنان وقدمت لهم المساعدات ودعمت استمرارهم  ووجودهم تحت عنوان او حجة "الوضع الامني في سوريا"، سارعت مع بدء الحرب في الحنوب – لا سيما في الايام الاخيرة مع ارتفاع منسوب وقوع حرب شاملة- الى دعوة رعاياها الى مغادرة لبنان واوقفت طيرانها الى مطار بيروت... ألم تعد هذه الدول حريصة على السوريين وحياتهم الآمنة؟ ألم يفترض بها تطبيق ما طالب به لبنان منذ سنوات بايجاد مناطق آمنة ضمن الاراضي السورية؟ خصوصا وان سوريا اكثر أمنا من لبنان الواقع تحت تهديد الحرب والدمار منذ اكثر من عشرة اشهر.

وفي اطار متصل، كان لافتا ما كتبه النائب ميشال ضاهر عبر حسابه على منصة "أكس" حول هذا الملف: "تدّعي الدول والمنظمات الدولية بأن بقاء النازحين في لبنان ضرورة نظرًا للخطر الامني الذي يهددهم في سوريا، أما الآن وقد أصبح لبنان غير آمن وكل تلك الدول، تدعو رعاياها لمغادرته فلماذا لا تحافظ على أمن النازحين وتعيدهم الى بلادهم أو فلتستقبلهم الدول الخائفة على أمنهم؟

ويسأل ضاهر، عبر وكالة "أخبار اليوم": طالما الخطر الامني موجود في لبنان، لماذا يترك المجتمع الدولي – المهتم بالجانب الانساني- النازحين في لبنان؟ ويضيف: في الواقع ليس الامن وحده السبب، اذ انني اخشى من توطين السوريين لا سيما بعدما "تغلغلوا" في المجتمع اللبناني، فعلى سبيل المثال من اتى الى لبنان في سنّ العاشرة، واليوم اصبح في الخامسة والعشرين وقد تدبر امره وبدأ العمل، الى اين سيعود في سوريا لا سيما اذا كان من ابناء المناطق الريفية؟

وهل يمكن الاستفادة من الواقع الامني للتحرك لبنانيا؟ يجيب ضاهر: اذا لم نؤسس لبناء دولة بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف الحكومة فان لا امل لدينا بالنهوض ومعالجة كافة الملفات والازمات.

ويختم: اذا كان ما يحول دون عودة النازحين السوريين هو الوضع الامني، فان الوضع في لبنان بات صعبا جدا ، لذا السؤال هل هناك مخطط لتوطينهم في لبنان؟

من جهته، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية الوزير السابق ريشار قيومجيان، يقول في حديث الى وكالة "أخبار اليوم": الاجراءات التي بدأت بها القوات ما زالت مستمرة لجهة تطبيق تعميم وزير الداخلية والضغط من قبل البلديات على كل من هو غير شرعي وضرورة عودته الى بلده وتطبيق قانون العمل والاقامة، لافتا الى اننا حققنا نتائج على هذا المستوى، لا سيما وان عددا كبيرا من البلديات يطبق هذه الاجراءات. ويضيف: أما على وقع الحرب فان ما استجد بدّل الاولويات الوطنية.

وسئل: على الرغم من الظرف الذي يمرّ به لبنان هل المجتمع الدولي مصمم على ترك النازحين؟ يشدد قيومجيان على ان القضية بيد اللبنانيين وان كان المجتمع الدولي يضع بعض العوائق انطلاقا من حسابات كل دولة وعلاقتها مع "نظام الاسد"، متحدثا عن صرخة بدأت ترتفع في اوساط النازحين، لا سيما بعدما قلصت بعض الدول الاوروبية والغربية من تمويلها للامم المتحدة ومنظماتها وبالتالي فإن المساعدات مستمرة، ولكنها تراجعت في الفترة الاخيرة.

وفي هذا السياق ايضا، يلفت قيومجيان الى ان اللوائح التي تعتمدها منظمات الامم المتحدة تعود الى ما قبل العام 2015، بمعنى ان ليس كل سوري يدخل لبنان يصبح تلقائيا على لائحة المساعدات.

واذ يشير الى ان كل الاجراءات التي حصلت في الفترة الاخيرة من قبل وزارة الداخلية والبلديات والامن العام وغيرها ايجابية، يقول: الوتيرة الاعلامية في تغطية ملفات النزوح السوري تراجعت او اختلفت حيث تقدمت مواكبة النازحين من الجنوب باتجاه المناطق الاخرى.

الى ذلك، يعتبر قيومجيان ان اولويات الدول المعنية بالملف ايضا تبدلت، لذا الضغط اللبناني يبقى هو الاساس، ولكن  للأسف الحكومة مستقيلة، ولا توجد خطة واضحة لعودتهم، لقد سمعنا عن زيارات الى سوريا وتنسيق معها لكن لم نر اي نتائج ملموسة على الارض، قائلا: على الرغم من رأينا بالنظام السوري، الا اننا مع التنسيق التقني اذا كان لا بدّ منه، ولا نعارض زيارة اي وزير في هذا الصدد اذا كان الامر يساعد في حل الازمة غير ان كل وزير يرمي المسؤولية على وزير آخر.

ويختم قيومجيان: على لبنان -حكومة واحزابا - معالجة هذه المشكلة ويجب ان يكون لدى الدولة خطة وطنية واضحة لعودتهم.

رانيا شخطورة - "اخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا