بزشكيان يقدّم تشكيلته الوزارية: إمرأة واحدة وعراقجي وزيراً للخارجية
قدّم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الأحد، تشكيلته الوزارية المقترحة للحكومة الـ14 إلى هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، في انتظار أن تنال الثقة.
عباس عراقجي للخارجية
ورشح بزشكيان، كبير المفاوضين الإيرانيين السابقين، عباس عراقجي، وزيراً للخارجية الإيرانية. وتضم التشكيلة الحكومية 19 وزيراً، بينهم امرأة واحدة، هي فرزانة صادق لوزارة المواصلات، وذلك اتساقاً مع وعود بزشكيان بضمّ النساء إلى حكومته. ولا تتضمن القائمة المقترحة وزيراً سنياً، فيما كانت تتوقع الطائفة السنية في إيران ضمّ شخصيات منها في الحكومة، بناءً على انتقادات الرئيس الإيراني أيام حملته الانتخابية لعدم إشراك أبناء الطائفة في الحكومة.
تنسيق مع المرشد
وجرت العادة في إيران على تنسيق الرئيس المنتخب مع المرشد الإيراني بشأن الوزارات الحساسة قبل تقديم قائمة أعضاء حكومته المقترحة إلى البرلمان، وهي الخارجية والأمن والثقافة والإرشاد والداخلية والدفاع. وعليه، يمكن القول إن ترشيح كبير المفاوضين السابقين عباس عراقجي لمنصب وزير الخارجية جاء بتنسيق مسبق مع القيادة الإيرانية. ولذا، يتوقع ألا يواجه عراقجي أي عقبات في نيل الثقة في البرلمان.
وعراقجي مهندس الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وقاد أيضاً ست جولات تفاوض غير مباشرة مع الإدارة الأميركية الحالية لإحياء الاتفاق النووي المترنح، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، وأعاد فرض العقوبات على إيران بشكل غير مسبوق.
ومن المقرر أن تتم مراجعة كفاءة الوزراء المقترحين من قبل النواب في اللجان البرلمانية هذا الأسبوع، وفي القاعة العامة لمجلس الشورى الإسلامي، اعتباراً من الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الاسلامي حجة الاسلام علي رضا سليمي، إنه اعتباراً من الأسبوع المقبل، 17 آب/أغسطس، ستتم المناقشة والتحقق من مؤهلات الوزراء المقترحين في جلسة عامة لمجلس الشورى الإسلامي على دفعتين، في قاعة البرلمان. ومن المقرر أيضاً أن يتم التصويت على الوزراء المقترحين في مجلس الشورى الإسلامي يوم الأربعاء 21 آب/أغسطس لإعطاء الثقة للحكومة الـ14.
امتعاض الإصلاحيين
وفي التشكيلة المقترحة على البرلمان، يبرز اسم وزير الاستخبارات الحالي إسماعيل خطيب في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، مرشحاً للمنصب نفسه في الحكومة الإصلاحية المرتقبة. وخلال الأيام الأخيرة، عبّر ناشطون إصلاحيون عن امتعاضهم من التشكيلة الحكومية المحتملة على شبكات التواصل ووسائل إعلام.
كما وجهت "جبهة الإصلاحات الإيرانية"، وهي المظلة الشاملة للقوى الإصلاحية، أمس السبت، رسالة إلى بزشكيان عبرت فيها عن قلقها، قائلة إن "ثمة أنباء مقلقة عن تركيبة حكومتكم"، مضيفة أن "رئيس الجمهورية كما أعلنا مراراً يجب أن يصمد في اختيار أعضاء الحكومة على المعايير والمبادئ التي أعلنها هو للشارع الذي صوت بناءً على ذلك".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|