الخسائر الزراعية جراء الحرب بالمليارات.. هل المخزون كافٍ؟
مع استمرار التصعيد الإسرائيلي جنوب لبنان والقصف المستمر لعدد كبير من القرى والأراضي الزراعية ما تسبب بخسارة انتاج عدد كبير من المزارعين، لا بد من معرفة حجم هذه الخسائر، وماذا سيحدث في حال اتساع رقعة الحرب؟ والسؤال الأهم هل المخزون الزراعي كافٍ؟
في هذا الإطار، يؤكد رئيس جمعية المزارعين انطوان الحويك عبر "لبنان 24" ان "الخسائر الزراعية تتركز حتى الآن في المنطقة الحدودية وتحديدا في سهلي مرجعيون والوزاني والقرى الحدودية"، وأشار إلى ان "لا أرقام دقيقة عن حجم الخسائر على الرغم من ان وزارة الزراعة قدرتها بـ 3 مليارات دولار، الا ان انتاج القطاع الزراعي في السنة الواحدة كان يُقدر بمليار دولار قبل الأزمة أي قبل 2019 والآن هو أقل بكثير" .
واعتبر الحويك ان "الأضرار ستتكشف بعد توقف الحرب وإحصاء المناطق التي تعرضت للقصف بالقذائف الفوسفورية التي ضربت المزروعات والأشجار المثمرة والسهول". وتابع: "إضافة إلى مشكلة الحرب هناك أزمة زراعية عامة أتت بعد الأزمة المالية والاقتصادية وعدم دعم الدولة للقطاع وعدم وجود توجيهات لادارة القطاع الذي بقي على حاله".
ولفت إلى انه "ليس هناك خسائر زراعية بل خسارة مواسم جراء الوضع الحالي، فالانتاج حاليا أقل من معدله العام كما ان الاستهلاك أقل وأدى انخفاض الإنتاج مع انخفاض الاستهلاك إلى ارساء نوع من الاستقرار في العرض والطلب".
وأكد ان "الإنتاج الزراعي مستمر في باقي المناطق وبعض الأصناف تشهد ارتفاعا في أسعارها مثل البندورة والخيار بسبب قلة الإنتاج لأنها باتت زراعات مكلفة وأصبح المزارع يتجنبها كما ان هناك مزارعين أوقفوا انتاجهم او أفلسوا جراء الأزمات، في المقابل هناك أصناف أسعارها متدنية حاليا مثل الشمام والملفوف".
وقال الحويك: "هناك استقرار في الانتاج الزراعي ولكن في حال حدوث حرب، فان المزارع في المناطق التي لا تشهد اعتداءات سيستمر بالزراعة ولكن السؤال هل سيستطيع ان يوزع انتاجه؟ وتابع: "إذا أخذنا السيناريو الأسوأ في حال قصفت الشاحنات وأصبح التنقل صعبا بين المناطق بالتأكيد المزارع سيخسر انتاجه والخوف الأكبر هو إقفال الطرقات وتوقف سير الشاحنات ومنع دخولها من سوريا".
وعما إذا كان المخزون الزراعي يكفي في حال اتساع رقعة الحرب، أجاب الحويك: "كان من المفترض في ما يخص بالأمن الغذائي ان يتم احتساب كمية الاستهلاك في كل قضاء بالنسبة لاستهلاك المواد الغذائية من قمح وطحين وخضار ومواشي وأن يتم تخزينها في حال انقطعت الأوصال بين المناطق ووضعها في برادات، هكذا يمكن الاستعداد للأسوأ لكن للأسف هذا الأمر لم يحصل حتى الان، وفي الاجتماعات التي نعقدها مع الوزراء المعنيين بات اتخاد قرار بهذا الصدد اولوية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|