محليات

لهذه الاسباب لا جدوى من لقاء المعارضة – الثنائي... في انتظار كلمة الميدان

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تستعد المعارضة لاستكمال تحركها بشأن الملف الرئاسي بالاستناد لنتائج النقاشات التي أجرتها مع غالبية الكتل والنواب باستثناء كتلتي الحزب وحركة "أمل" اللتين رفضتا سابقا استقبال الوفد.

غير ان مصدرا واسع الاطلاع اعتبر ان موعد الاستحقاق لم يحن بعد، وبالتالي كل ما يحصل هو ملء الوقت المستقطع.

وقال، في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، على الرغم من ان المشهد الداخلي وازن في غياب رئيس الجمهورية، الا انه لا يمكن قراءته بمعزل عن المشهد الخارجي والاقليمي، لا سيما في  ظلّ التشرذم الكبير، حيث كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يقابله ردّ من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، هذا الى جانب انحسار الدور السني على الرغم من ان المفتي عبد اللطيف دريان يعبّر عن بعض المواقف، اضافة الى موقف شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى لا سيما بعد حادثة مجدل شمس الذي استعاد حضور الطائفة في تأكيد عروبة الدروز في لبنان وسوريا، هذا على المستوى الروحي، اما على المستوى الزمني فالتشرذم يتوسع ايضا لا سيما بين صفوف القوى التي رشحت الوزير السابق جهاد ازعور، فالنائب السابق وليد جنبلاط اصبح في مكان بعيد عن الدكتور سمير جعجع، النائب جبران باسيل في منتصف الطريق، والكتائب صوت يصدح في هذا الفضاء وفي الوقت المستقطع .

اما في المقابل، لفت المصدر الى ان الثنائي الشيعي متماسك، ويعرف ان امامه استحقاقات استراتيجية، اي انه لا يلعب فقط على ورقة مصير غزة او مصير المحور الممتد من بيروت الى اجزاء في سوريا وصولا الى العراق واليمن فايران، بل لديه اهتمامات واضحة جدا في الداخل، مشيرا الى انه على الرغم من تطمينات امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بانه "لن يقرّش" نتائج الحرب على الداخل... لكن في السياسة كل شيء "يقرّش".

واضاف: حزب الله الى جانبه حركة "امل" الممسكة من خلال الرئيس نبيه بري بزمام الامور، يركز على الموضوع الاستراتيجي ليحدد موقعه في معادلة الحرب والسلم في المنطقة، ويترك الساحة اللبنانية للانقسام بلا قرار سياسي حاسم، لا سيما ان التشرذم المسيحي يشكل خدمة مجانية للثنائي على الصعيد الداخلي، هذا الى جانب الساحة السُّنية التي تعاني من غياب المرجعية السياسية وانحسار دور المملكة قصدا.

واذ اشار الى ان اللجنة الخماسية المعنية في ايجاد حلول للملف الرئاسي في كسوف، قال المصدر عينه: امام كل هذا الواقع لماذا سيجتمع الثنائي الشيعي مع المعارضة وما الذي سيسمعه، وما الذي سيعنيه؟

واضاف: كل هذا يعيدنا الى عبارة نصرالله "الكلمة للميدان"، شارحا: هذا لا يعني اننا سنتجه بالضرورة الى حرب كاملة وشاملة ومدمرة، بل انه يعني طالما ان اسرائيل توغل في ارهابها بحق المدنيين، وطالما لا حل لغزة وحزب الله مستمر في المساندة والمشاغلة، فاننا في لبنان مضطرين للتعايش مع الوضع لاسباب عديدة في انتظار وضوح "كلام الميدان" هو عسكري ثم تأتي تداعياته على السياسة.

لذا رأى المصدر انه لا فائدة اليوم من الكلام مع الثنائي الشيعي عن الرئاسة، علما ان بري يكرر "حوار فرئيس"، معتبرا ان الثنائي ممسك بزمام الامور على الصعيد الميداني ولا يعنيه الا الميدان ومن ثم عندما يرى ان الميدان قد انتهى دوره بقرار اقليمي او دولي كبير سوف نصل الى السياسة وعندها الكلام يصبح متاحا تحديدا بشأن الاستحقاق الرئاسي.

وخلص المصدر مبديا اسفة ان يكون مصير لبنان دائما التقطع والتشظي وانقطاع اوصاله ومن ثم يذهب الى خيارات استراتيجية!

عمر الراسي -  "أخبار اليوم"

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا