محليات

في لبنان .."مرضى بسمنة" لأوقات الحروب و"مرضى بزيت" لأزمنة الهدوء والشروط.

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في عزّ الأزمة الدوائية والصحية التي أصابت لبنان في عام 2021، والتي زادت الحاجة الى كل أنواع المساعدات لأسباب إنسانية، حافظت كل المؤسّسات الصحية والمالية الدولية التي كانت ترسل وفودها الى البلد بين الحين والآخر على خطاب أساسي، وهو شكّلوا "حكومة مهمّة" (كانت مطلوبة في ذلك الوقت)، وأقرّوا بعض الإصلاحات، فنساعدكم إنسانياً ودوائياً وطبياً، وعلى مختلف المستويات، وذلك بحسب ما يؤكد أكثر من مصدر مطّلع.

 "بسمنة" و"بزيت"

وأما اليوم، ورغم أن لا إصلاحات أو من يُصلحون، ورغم أن لا انتخابات رئاسية، ولا حكومة أصيلة، ولا خطة رسمية لوقف الأعمال الحربية جنوباً، إلا أن هناك كمية لا بأس بها من المساعدات الطبية التي وصلت الى لبنان، وذلك بموازاة إشارات خارجية الى استعدادات لمساعدة البلد إنسانياً في حال اندلاع حرب.

وانطلاقاً ممّا سبق ذكره، يبدو لنا أن هناك حالات إنسانية "بسمنة" وأخرى "بزيت". ولكن من غير المسموح قياس الملفات الإنسانية بمدى إمكانية انزلاق أي بلد وشعب لمواجهات عسكرية أو لا، فقط.

حقٌّ للمريض...

فالواقع الإنساني يُفيد بأنه يحقّ للمريض والمحتاج لأي نوع من الرعاية الصحية بأن يتمتّع بصحة سليمة، سواء كان تحت القصف ونيران المواجهات العسكرية، أو لا. كما يؤكد لنا الواقع الإنساني أنه لا يُسمَح بترك أي مريض أو إنسان محتاج لرعاية صحية، لمصير مجهول، مرة بسبب شروط سياسية، ومرات بسبب ضغوط من هنا أو أخرى من هناك، دولية أو غير دولية. فالمريض مريض، وهو بحاجة الى طبابة في أوان الحروب والدمار، أو في أيام الهدوء الأمني والعسكري والإصلاحات واحترام الأصول الدستورية...

مستشفيات ميدانية

أكد مصدر مُواكِب أن "منظمة الصحة العالمية ساعدت لبنان بكميات من المستلزمات الطبية والأدوية مؤخراً، ضمن إطار تمكين القطاع الصحي اللبناني من مواجهة أي احتمال يتعلّق بإمكانية اندلاع حرب. وهذا عمل يمكنه أن يُستكمَل بتزويده (لبنان) بمستشفيات ميدانية أيضاً من جانب دول عربية، في حال اندلاع مواجهات كبيرة تزيد الحاجة الى كل أنواع المساعدات".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أنه "رغم عدم إيجاد حلّ تام لكل الخلافات التي كانت قائمة قبل سنوات بين دول عربية وبعض الأطراف اللبنانية، إلا أنه يمكن للعرب أن يزوّدوا لبنان بمستشفيات ميدانية في حال نشوب صراع. فهذا النوع من المستشفيات يساعد على التعامل مع الظروف الطارئة ولكنه لا يشكل مساعدة استراتيجية، وهو لا يكلّف كثيراً، أي انه ليس إعادة لإعمار مستشفيات مدمّرة مثلاً. وبالتالي، يمكن لدول عربية أن تزوّد لبنان بهذا النوع من المستشفيات".

وختم:"الصعوبات المُحتَمَلَة في الداخل مستقبلاً كثيرة إذا تعرّض لدمار كبير. ولكن بعض المساعدات الإنسانية غير المُكلِفَة كثيراً، وغير الاستراتيجية، قادرة على أن تساعد لبنان وشعبه".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا