عربي ودولي

"أكل بوكس"... خفايا استقالة محمد ظريف!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد 10 أيام فقط من تعيينه، أعلن محمد جواد ظريف عن تقديم إستقالته كمساعد للرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية احتجاجاً على قائمة الوزراء التي قدمها الرئيس الإيراني مسعود بزيشكيان إلى البرلمان.

وقال ظريف "أنّني غير راض عن نتيجة عملي، وأشعر بالخجل من أنّني لم أتمكّن من الحصول على رأي خبراء اللّجان وحضور النّساء والشباب بشكل لائق كما وعدت".


هذه الإستقالة مهما قيل تبريرات علنية حولها إلا أنها شكّلت صدمة للرأي العام والعالم، ولكن في قراءة معمّقة لها يبدو جلياً أن الوزارء الذين اختارهم الرئيس الإيراني لم يروقوا لظريف وبالتالي أقدم على هذه الخطوة.

ولا تخفي مصادر مطّلعة على الوضع الإيراني أن ظريف شعر بأنه أكل "بوكس" من بزشكيان وذلك لأنه يعتبر أنه من صنع بزشكيان, وكان من المفروض من الأخير المجيء بأسماء يريدها ظريف وأن يكون هو رئيس الظل، ولكن على ما يبدو أن قراءته خاطئة وهو كان لديه مواقفه.

وتشير المصادر إلى أنه لم يخفِ خلال مرحلة الإنتخابات أنه طلب من أي رئيس سيصل عدم المجيء بأشخاص يميلون إلى الغرب بمعنى يقدمون المصلحة الغربية على غيرها من المصالح، أو مرشحين لديهم قناعة أن العلاقات مع الغرب هي الأساس.

وتوصّف المصادر مواقف ظريف حيال بعض القضايا بالـ "فجة"، أي لا تتناسب مع مبادئ الثورة الإسلامية، وبالتالي من المحتمل أن يمشي بخط المعارضين، فعمليا هو ليس مرغوبا بمواقفه، مذكرة بما حصل في أحد المرات حين هاجم قاسم سليماني على أنه إعتبار أنه يتدخل في شؤون وزارة الخارجية، ومن ثم إعتذر حينها، مع العلم أن سليماني مقدس عند الإيرانيين.

وتعتبر المصادر أن ظريف "عم يكبر راس" مستندة إلى ما جرى عند الرئيس بشار الأسد إلى إيران والتي كانت سريّة بسبب الحرب على سوريا والتقى قائد الثورة حينها، فقد عبر ظريف عن استيائه لأنه لم يُبلغ بالزيارة وقدم إستقالته بدون أن يقدر أن عدم إبلاغه حتمته الظروف الأمنية حينها.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا