الصحافة

تحذير عالي السقف… زيارة هوكشتاين عملية إشغال سياسي وعسكري

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مرة جديدة تنشغل الساحة اللبنانية بالزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الموفد الرئاسي الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت.

وسيلتقي بحسب ما هو معلن، كلا من رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، مع توقع ان تشمل لقاءاته قيادات عسكرية وأمنية.

«لا مفاجآت سارة في جعبة هوكشتاين»، هذا ما قاله لـ«الأنباء» مصدر نيابي قريب من قوى الممانعة.

وأضاف: «يصل الموفد الرئاسي الأميركي إلى لبنان والاتهام يسبقه بأنه كان شريكا أساسيا في عملية التمويه والتضليل التي تم إيقاع لبنان فيها، عندما جرت طمأنة القيادات اللبنانية إلى ان إسرائيل ليست بوارد استهداف بيروت والضاحية الجنوبية. ولم تمض ساعات على هذه الطمأنة حتى كانت الصواريخ الإسرائيلية تستهدف مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وأدت إلى وقوع مجزرة بحق المدنيين من الاطفال والنساء، وأسفرت عن اغتيال القائد العسكري الأرفع في حزب الله فؤاد شكر».

وتابع المصدر: «أول ما ستتم مفاتحة هوكشتاين به، مضمون الاتصالات التي قام بها عشية استهداف الضاحية، والتطمينات التي اغدقها على القيادات اللبنانية، كون عملية اغتيال شكر نقلت المواجهة إلى مسار عسكري وأمني جديدين، وعقدت الأمور أكثر. ولم تعد القضية الربط بين وقف إطلاق النار المستدام في غزة ليلحقه صمت مطبق لكل وسائل القتال على الجبهة اللبنانية، انما صار حساب الانتقام لاغتيال شكر مفصولا عن الحسابات المرتبطة بغزة والمعروف الجواب بشأنها مسبقا، ناهيك عن الرد الايراني الذي كلما تأخرت الوساطات الإقليمية والدولية في الوصول إلى تنائج يصبح أكثر حتمية».

واعتبر المصدر ان «تزامن زيارة هوكشتاين إلى لبنان مع جولة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يمكن وضعه في إطار عملية الإشغال الديبلوماسي للقيادات اللبنانية وعلى رأسها بري، وأيضا إشغال عسكري وأمني لحزب الله اذا كان قد اقترب من عملية الرد على اغتيال شكر، بما يجعله يتريث أكثر في انتظار جلاء صورة التفاوض».

وأشار المصدر «إلى ان الموفد الأميركي سيكرر طروحاته السابقة وأبرزها ان يبادر حزب الله إلى وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية كونه هو الذي بادر إلى فتحها في الثامن من أكتوبر (الماضي)، والذهاب إلى إجراءات ميدانية في جوهرها ترتيبات أمنية تجعل منطقة جنوب الليطاني (كامل المنطقة الحدودية) خاضعة لسلطة الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) بعد تعزيزها بالعديد والعتاد، وأيضا بعد تعزيز تواجد الجيش اللبناني في هذه المنطقة، مع وعود اقتصادية لها علاقة بمشاريع استثمارية وبمعاودة التنقيب عن الغاز في البحر اللبناني. وهذه وعود سبق ان أطلقها هوكشتاين منذ إبرام اتفاقية الترسيم البحري ولم يتحقق منها أي شيء».

ولم يستبعد المصدر «ان يحمل هوكشتاين رسالة تحذير عالية السقف، من التداعيات التدميرية لرد حزب الله على اغتيال القيادي شكر، مع نصيحة بخفض التصعيد وصرف النظر عن هكذا رد، على قاعدة ان المضي في الانتقام سيجلب الدمار للبنان، وان الجواب اللبناني معروف مسبقا، وهو الاحتفاظ بحق المقاومة في الدفاع عن لبنان وعن نفسها، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر، وان اغتيال شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت كسر كل قواعد الاشتباك وتجاوز الخطوط الحمراء، ولن يمر من دون رد متوازن».

داود رمال - الانباء

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا