دخان أبيض رئاسي و3 مرشحين بعد قائد الجيش وسفير سابق لدى الفاتيكان
مصلحة نتنياهو النهائية.. التصعيد نحو الحرب الشاملة
فشلت المفاوضات التي كانت قائمة بين الولايات المتحدة الاميركية والايرانيين حول التسوية المفترضة التي قد تمنع ايران من الردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية على اراضيها. لكن فشل هذه المفاوضات ظهر عملياً من غزّة التي رفضت "حماس" فيها التفاوض وفق الشروط والاطر الحالية، وقالت ان ما وافقت عليه سابقاً يجب ان يكون مدخلاً للحل، وبالتالي فإن وضع اطر تطبيقية له سيسهل على الجميع الوصول الى تسوية بدل عقد جلسات مفاوضات جديدة.
التفاوض الحاصل بين الاطراف المعنيين وصل الى حائط مسدود بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، والتي يحاول من خلالها قضم المزيد من المكتسبات على حساب غزة ووضعية "حماس" فيها، علما ان الحركة قدمت الحدّ الاقصى من التنازلات التي يمكن ان تقدمها، وباتت محرجة أمام جمهورها وبيئتها الحاضنة ولا تستطيع عقد تسوية لا تتضمن وقف اطلاق نار نهائي، وعليه فإن القاعدة الاولى والاساسية لاي تسوية هي ان تكون الهدنة فيها دائمة.
لا يمكن لنتنياهو القبول بتسوية في هذه المرحلة لان ذلك سيظهره كشخصية ضعيفة وسيظهر إسرائيل مهزومة وخاضعة للتهديدات الايرانية، وعليه فإن الذهاب بعيدا في التصعيد سيكون خياراً مطروحا امام الحكومة الاسرائيلية، خصوصا ان الادارة الاميركية التي لا ترغب فعلا بالذهاب الى حرب شاملة في الشرق الاوسط و تفضل التهدئة غير قادرة على تهديد نتنياهو او اسرائيل بوقف الدعم العسكري لان ذلك سيؤثر على واقع الحزب الديمقراطي الانتخابي في ظل اقتراب الاستحقاق الرئاسي.
وتعتبر مصادر مطلعة أن الانجازات التي حققها نتنياهو في غزة، سيعمل على تحقيقها في جبهة لبنان، لذلك فهو يعمل على دحرجة المعركة الى ما هو أبعد من "الايام القتالية"، مستفيداّ من وجود الولايات المتحدة الاميركية التي تعمل بشكل جدي على حشد بعض الدول القريبة لتكون جزءاً من المظلة الحمائية لاسرائيل، وهذه فرصة قد لن تتكرر في السنوات المقبلة، وعليه يجب استغلالها وان عبر خطوات جنونية غير مضمونة النتائج. فخسارة المعركة ستكون وطأتها أخف في حال لم تصب الخسارة اسرائيل وحدها، اما الانتصار فسيحصده نتنياهو شخصياً.
الاهم ان رئيس الحكومة الاسرائيلية يشعر أن ما حاول القيام به منذ سنوات، اي ادخال الولايات المتحدة الاميركية بمعركة مباشرة مع ايران بات أمراً واقعياً ، وهو أمر ممكن أن يحصل في حال ورط الايرانيين بمعركة قاسية ضدّ إسرائيل. وعليه فإن المسار الحالي قد يوصل نتنياهو الى ما يريد حيث يمكن ان يكون استهداف المشروع النووي الايراني احد اهداف الرجل، وبالتالي تأجيل الخطر الداهم على تل ابيب، مهما كانت تكلفة هكذا خطوة على المنطقة ككل وعلى العالم أجمع.
خلال الايام المقبلة، وفي ظل توقف المفاوضات، سيصبح الحديث عن احتمالات التصعيد والسيناريوهات المتوقعة أمراً غير منطقي، اذ تصبح الاحتمالات كلها واردة، والتهدئة التي كان يأمل البعض ان تحصل قبل الردّ سيتم السعي لانجازها بعده، اي ستتركز حول ردة الفعل الاسرائيلية التي يؤكد العارفون أنها ستحصل حتماً وستكون مباشرة وعلنية تجاه طهران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|