محليات

زحمة موفدين دبلوماسيّين بحثًا عن “التهدئة”.. لبنان يترقّب “لحظة الحسم”!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يعيش لبنان على وقع الترقّب والقلق من الانزلاق إلى حرب واسعة، على الرغم من مساعي التهدئة دوليًا وعربيًا، والتي تُرجمت بزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت منذ يومين، وتبعه أمس وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، فيما يستقبل المسؤولون اللبنانيّون وزير الخارجية المصري، لإجراء مباحثات تتمحور حول الأوضاع الراهنة في الجنوب والمنطقة.

شهد لبنان إذًا يوم أمس، زيارة خاطفة لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه التقى خلالها كلًا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب، حيث أكد من عين التينة أن لدى بلاده كل الإرادة للتهدئة وخفض التصعيد وهي تريد التمديد لقوات اليونيفل في الجنوب.

ومن السراي الحكومي، جدد سيجورنيه تأكيد دعم فرنسا للبنان ووقوفها إلى جانبه وثقتها به، متمنيًا استمرار عدم التصعيد من الجانب اللبناني ومقدرًا ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة.

في المواقف، أشار النائب الياس جرادي في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن التصعيد الحاصل له قراءتان متوازيتان. إما التصعيد لإرساء وقف لإطلاق النار وإعطاء نوع من ترضية لاسرائيل، أو محاولات كسر العظم ودفع الأمور إلى مأزق يأخذنا إلى حرب استنزاف طويلة، متمنيًا أن تكون حظوظ الخيار الأول أفضل من الخيار الثاني.

ورأى جرادي أن ما يجري اليوم من مفاوضات وعجقة موفدين توحي كأنها لحظة الحسم إيجابًا أو سلبًا، لافتًا إلى أن ما سُرّب حتى الآن يرفع من حظوظ الاحتمال الأول والتوجه إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. فإذا ما تم ذلك فهناك ملفات كثيرة ستفتح غير القرار 1701، متمنيًا أن نكون قد وصلنا إلى ساعة الحسم.

تزامنًا، كان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قد حذر أمس الخميس، من أن الشرق الأوسط يواجه خطر “خروج الوضع عن السيطرة”، وذلك قبل زيارة مع نظيره الفرنسي تقودهما إلى إسرائيل.

وخلال زيارتهما المشتركة اليوم الجمعة، يلتقي لامي وسيجورنيه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن الوزيرين البريطاني والفرنسي سيشددان على أنه “لا يوجد وقت للتأخير أو الأعذار من جانب جميع الأطراف في ما يتعلق بإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار” في غزة.

وأشارت إلى أنهما سيطالبان جميع الأطراف بتخفيف حدة التوتر “لمنع مزيد من إراقة الدماء” ويدعوان إلى التهدئة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وقبل هذه الزيارة، قال لامي إن “هذه لحظة خطيرة بالنسبة إلى الشرق الأوسط. إن خطر خروج الوضع عن السيطرة يتزايد”. وأضاف أن أي هجوم إيراني على إسرائيل “ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة”.

من جهته، قال سيجورنيه إن “الأوان لم يفت أبدًا لتحقيق السلام” وإنه “يجب علينا بأي ثمن تجنب الحرب الإقليمية التي ستكون لها عواقب وخيمة”.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا