"ثغرات كبيرة"... تحذير من "حماقة جديدة" قد يرتكبها نتنياهو!

إستضافت العاصمة القطرية الدوحة، يوم أمس جولة مفاوضات جديدة بشأن التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، والبعض إعتبر أن هذه الجولة ستكون حاسمة ويمكن أن تؤدي إلى وقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.

في هذا الإطار، تؤكّد مصادر مطّلعة لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المفاوضات التي تجري حاليًا صعبة وشاقة ومجهدة رغم أن هناك بوادر إيجابية يتم الحديث فيها مرتبطة بمجموعة من الأمور، لناحية أن رئيس الورزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وس~ع التفويض الممنوح للفريق المفاوض وأعطاه صلاحيات أكثر من السابق".

وتُشير المصادر، إلى أن "هناك ثغرات كبيرة في المفاوضات التي بدأت وبالتالي إن الخلافات ليست على أمور ثانوية بل جوهرية، خصوصًا فيما يتعلق بمسألة الإنسحاب من محور فيلادلفيا، مما يعني أن محادثات المفاوضات قد تعود إلى نقطة الصفر في أي لحظة".

وتلفت إلى "نقطة مهمة، أن المصريين والقطريين لمسوا جدية أكثر هذه المرة وتختلف عن السابق من قِبل الجانب الأميركي، وهنا يمكن العودة إلى أمر أساسي بحسب المصادر، هو أن نتنياهو يمكنه الإستفادة والموافقة على هدنة لوقف إطلاق النار لأن الكنيست الإسرائيلي في عطلة الصيف حتى آخر أيلول، فلا يمكن للكنيست أن يجتمع ويحل الحكومة ويرفع الثقة عنها، لذلك يستطيع نتنياهو أخذ قراره بالتفاوض مع حلفائه اليمنيين".

وتوضح المصادر أن "نتنياهو أصبح لديه شكوك حول إمكانية وصول صديقه ترمب إلى الرئاسة الأميركية في ظل صعود أرقام مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وبالتالي محور المقاومة إن كان حزب الله وإيران هما أبدا ليونة فلا يريدان إعطاء أي ورقة ضغط قد يستخدمها الجمهوريون والإسرائيليون في الإنتخابات الأميركية، لذلك لم ينفّذا الرد على إغتيال هنية وشكر قبل بدء مفاوضات الدوحة، وهذا الأمر ساهمت به قطر".

وتُحذّر المصادر من "عقبة أساسية يمكن أن تعرقل مسار المفاوضات، وهي أن يقوم نتنياهو بحماقة جديدة من خلال إرتكاب مجرزة أو تنفيذ عملية إغتيال معينة خلال مرحلة المفاوضات، وهذا ما تتخوف منه قطر وأميركا".