خيط رفيع بين التصعيد والتهدئة … هل تفعلها إيران؟!
ليس واضحاً المسار الذي ستأخذه المفاوضات الحاصلة في الدوحة او حتى الاتصالات التي تجري على هامشها، لكن الأجواء السلبية خيّمت في الساعات الاخيرة على مصير المنطقة في ظل مساعي حثيثة من قبل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو للمماطلة.
هذه المماطلة المكشوفة بالنسبة لأعداء اسرائيل ستدفعهم نحو العديد من المناورات العسكرية والامنية، وعدم ترك الامور للوقت، إذ إنّ نتنياهو لا يزال متمسّكاً باللعب على عامل الوقت ريثما تتولّى إدارة جديدة زمام الأمور في الولايات المتحدة الاميركية معوّلاً على وصول الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الى البيت الابيض، اضافة الى أنه يحاول تحقيق مكتسبات سياسية وشخصية في فترة الانتظار.
لذلك فإنّ توقّع الرّد الايراني بات أمراً لا مفرّ منه، بالإضافة الى تلاحم جبهات الإسناد المحيطة بهدف استعادة قوّة الردع ومنع اسرائيل من مزيد من تجاوز الخطوط الحمراء. ولعلّ خروج المقطع المصوّر للاعلام الحربي "عماد 4” الى العلن، والذي أظهر ما سُمي بالمدن الصاروخية لـ "حزب الله" لا يهدف للردع بحدّ ذاته، بل إن مصادر مطّلعة أكدت أن نشر هذا المقطع يخدم فكرة الردع الا انه يعني في الاصل أن مؤشّر الرد بات قريباً وأن "الحزب" قد حسم امره بتوجيه ضربة لاسرائيل سواء امنية أو عسكرية، وبالتالي فإنّ "عماد 4” هو رسالة واضحة الى اسرائيل مرتبطة بردّها المُقابل بعد الردّ.
وفي سياق متصل، فإن الخطابات الجدية في طهران، وبمعزل عن التهديدات الاعلامية، تحسم من دون أدنى شك أن ايران تجهّز نفسها لردّ كبير ولكل الاحتمالات التي قد تتأتّى عنه. وعليه فإنّ التهدئة أو التصعيد يفصل بينهما خيط رفيع جداً ووقت قصير.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|