مؤسسة كلوني تعتبر "غير مرغوب فيها" في روسيا

قالت النيابة العامة إن من يسمون أنفسهم "مقاتلين من أجل العدالة" يحاولون تشويه سمعة البلاد
مؤسسة كلوني تعتبر "غير مرغوب فيها" في روسيا

أعلن مكتب المدعي العام الروسي أن مؤسسة كلوني للعدالة تم تصنيفها كمنظمة "غير مرغوب فيها" في روسيا. ويعني هذا التصنيف أن المنظمة محظورة من العمل في البلاد وتعتبر تهديدًا أمنيًا.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، قال مكتب المدعي العام إن مؤسسة CFJ، التي أسسها الممثل والمخرج السينمائي جورج كلوني وزوجته المحامية في مجال حقوق الإنسان أمل كلوني، "كانت تعمل على تشويه سمعة روسيا بطريقة هوليوود".

واتهمت المؤسسة أيضًا بدعم "الوطنيين الزائفين الذين فروا من البلاد" وكذلك المتورطين في المنظمات المتطرفة والإرهابية.

وأضاف المسؤولون: "تحت ستار الأفكار الإنسانية، يدعم "المقاتلون من أجل العدالة" من شارع ماديسون حملة مقاضاة كبار القادة في روسيا، وينشرون علناً تقييمات سلبية زائفة للخبراء للتشريعات الروسية بشأن العملاء الأجانب والمنظمات غير الحكومية" .

روسيا تطلب من جورج كلوني التحقيق في أوكرانيا

أدانت لجنة العدالة الدولية مرارا وتكرارا العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا ودعمت ملاحقتها قضائيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة، وهو ما نفته موسكو باستمرار.

في مايو/أيار، قالت آنا نيستات، المديرة القانونية لمشروع "دوكيت" التابع للمؤسسة، إن مؤسسة "سي إف جي" تريد من الغرب مقاضاة "الدعاة الروس"، وخاصة الصحفيين الذين يغطون الصراع في أوكرانيا. وأثارت هذه التصريحات المثيرة للجدل رد فعل عنيف من جانب موسكو، التي وصفت المؤسسة بـ "المجانين" وحثت المنظمات الدولية على التحقيق في "رحلة قضائية تستهدف الصحفيين الروس".

وفي مواجهة الانتقادات، قلل كلوني من أهمية الجدل، مشيرا إلى أن "شخصا ما في مؤسستنا أخطأ في التعبير". وأضاف: "نحن في مؤسسة كلوني لن نلاحق الصحفيين أبدا، حتى لو كنا نختلف معهم" .

إن كلمة "غير مرغوب فيها" هي مصطلح قانوني يُطلق على المنظمات الأجنبية التي يُعتَقَد أنها تشكل تهديدًا للنظام الدستوري الروسي أو الدفاع أو الأمن. وتُحظر على المنظمات التي تحمل هذا الوصف عقد فعاليات عامة وتوزيع مواد ترويجية في روسيا، وتواجه غرامات باهظة أو اتهامات جنائية إذا انتهكت شروط تصنيفها.