بعد تكرار "قصة راجح"... كنعان يُصارح زواره بالحقائق!

نقل زوار النائب ابراهيم كنعان عنه جملة من التوضيحات حول الالتباسات والمغالطات التي تساق في الإعلام وتتضمن تحريفاً لشكل و مضمون مؤتمره الصحافي الذي توجه فيه "نيابة عن و إلى كل من لا يزال يؤمن بوحدة التيار الوطني الحر".

وتوقّف كنعان، بحسب زواره، أمام تكرار لما سبق أن ردده البعض في الأيام الماضية بالبيانات والتصريحات عن أن المبادرة لا تطرح في الإعلام. لذلك، ذكّر زواره بالكتاب الموجه من قبله إلى رئيس التيار بتاريخ 10 نيسان 2024 بعيداً من الإعلام، لافتاً إلى أن النظام الداخلي ينصّ على أن صلاحية الإحالة ووضع أي بند على جدول أعمال المجلس السياسي تعود لرئيس الحزب حصراً.

وبعد الكلام عن أن أي مبادرة يجب أن تمرّ بالمجلس السياسي الذي له وحده صلاحية القرار، اوضح كنعان، بحسب الزوار، أنه و بحسب النظام الداخلي للتيار، كل السلطات وخاصة التقريرية منها محصورة برئيس التيار.

وتوقف مجدداً أمام المقولة المكررة عن أن أي مبادرة لا تطرح بالإعلام، وإستند إلى النظام الداخلي للتيار حيث لا توجد إشارة على الإطلاق لهذا الشرط. ورأى أنه كان الأجدى بالجميع، عدم إثارة المواضيع الداخلية في الإعلام، وهو ما التزم به شخصياً طوال سنوات، حيث كانت إجابته الدائمة على أي سؤال إعلامي يطرح عليه حول مسألة حزبية بأن "الأمور الحزبية تناقش داخل الحزب".

الزوار نقلوا عن كنعان وصفهُ ترداد الكلام عن عدم حضور جلسات المجلس السياسي بـ"قصة راجح"، وتذكيره أمامهم بجلسات كل التكتلات النيابية منذ العام 2005، حيث كان النائب كنعان شخصياً يعدّ، كأمين سرّ للتكتل، جدول الأعمال والبيانات والمؤتمرات الصحافية. وقد استمر بذلك وبحضور إجتماعات الهيئة السياسية حتى الأمس القريب، التي هي هيئة تضم معظم أعضاء المجلس السياسي، كما التكتل. لافتاً إلى أن حضور المجلس السياسي والهيئة السياسية لم يكن ملزماً قبل آخر تعديل للنظام الداخلي في حزيران الماضي.

وشرح النائب كنعان بحسب زواره أن الاقتراح الذي أعلنه في مؤتمره الصحافي يوم الأربعاء 14 آب 2024، جاء بعد أن تخطت الأمور حداً معيّناً، وتم التداول باسمه بالصحف والمقالات والمواقع الالكترونية، والذي شوّش الرأي العام حول حقيقة موقفه، وأصبح بالتالي لزاماً عليه توضيح موقفه وإقتراح ما يرى فيه مصلحة للتيار، وجدّد ما قاله في المؤتمر " في حال أراد أحد إعتبار هذا السعي مبادرة ويتلقفها فجيد وإذا لم يرد فهذا شأنه".
وختم زواره بأن كنعان بدا " مستغرباً لردة الفعل الرسمية على مؤتمره الصحافي الذي لم يتضمن إلا الإيجابيات وبخاصة عودة الجميع إلى بيتهم الداخلي" ما يدحض كل الإشاعات والتسريبات التي يتمّ تداولها.