نتنياهو يحظى بفرصة ذهبية... رهان ومماطلة للوصول إلى هذا التاريخ!

غادر وفد حركة حماس المفاوض القاهرة بعد لقائه الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة، فماذا حملت الجولة الجديدة من المفاوضات ولماذا سارع الكثيرون لنعيها؟

يؤكّد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان، محمود طه، أنه "لا يوجد شيء جديد وجدي لدى الجانب الإسرائيلي في موضوع المفاوضات، ووفد حماس الذي كان متواجدًا في القاهرة غادر أمس وأكد للوسطاء القطريين والمصريين أننا نتمسك في وثيقة الثاني من شهر تموز الماضي، وإذا كان هناك جدية من الجانب الإسرائيلي من المفترض أن يتم تنفيذ هذه الوثيقة لكن الإسرائيلي لا يزال يضع تعقيدات وعراقيل في وجه المفاوضات بخصوص محور فيلاديفيا ونتساريم ومعبر رفح".

ويقول طه: "نحن نطالب الوسطاء بالضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه، ومن جهتنا وافقنا على المقترح الأميركي إلّا أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يراوغ ويماطل ويعمل على تأخير التوصل لأي إتفاق، فمن الواضح أنه منذ بداية عملية المفاوضات منذ أشهر والإسرائيلي ينتهج نفس النهج السياسي، وهو يشارك في جولة المفاوضات هذه من أجل التفاوض واللقاء والإجتماع فقط وبالتالي عند الإقتراب للتوصل إلى حل، يضع الإسرئيلي شروط جديدة ويعرقل ويخرب ويكذب إلى حين الوصول لموعد الإنتخابات الأميركية".

ويذكر بمطالب حماس وهي: "إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه يوم ٢/ ٧، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاباً كاملاً من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة".

على ماذا يراهن نتنياهو في الإنتخابات الأميركية؟ يرى طه أن "نتنياهو اليوم لديه فرصة ذهبية لم تحصل في تاريخ الكيان الإسرائيلي، اليوم العالم بأكمله أي الولايات المتحدة الأميركية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والدول الكبرى جميعهم يقفون مع نتنياهو لدعمه بالسلاح والقرار السياسي، وبالتالي هذه فرصة ليستمر في عدوانه، أما في موضوع الإنتخابات الرئاسية الأميركية فهو يراهن على وصول ترمب إلى الرئاسة المعروف بسياسته تجاه القضية الفلسطينية وهو لديه مشروع يتطابق مع أفكار نتنياهو الذي يماطل للوصول إلى هدفه".