عربي ودولي

منشوران لخامنئي يُثيران الجدل... فماذا قصدَ؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تسبّب منشوران على منصّة "أكس"، كتبهما المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة علي خامنئي، ببلبلة كبيرة، وبإثارة الجدل، حول الرّسالة التي أراد أن يوصلها من خلالهما.

وقال خامنئي في المنشور الأوّل: "تأخذ المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية أشكالًا مختلفة؛ ففي عصر السيوف والرماح لها شكلها الخاص، وفي عصر الذرّة والذكاء الاصطناعي لها شكلٌ آخر. وفي عصر الدعاية والإعلام عبرَ الشِّعر والبيان والكلام لها شكلها أيضًا، وفي عصر الإنترنت والكوانتوم وما إلى ذلك، لها شكلٌ مختلف"، فيما أضاف في المنشور الثاني: "المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية هي معركة مستمرة، وقد حدّد الإمام الحسين (ع) ماهيّة هذه المعركة وهدفها، قائلًا: "إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من رأى سلطانًا جائرًا." القضيّة قضيّة الظلم والجور؛ الجبهة الحسينية تقاوم اليوم الجبهة اليزيديّة، أي جبهة الظلم والجور".
فماذا قصد خامنئي؟ 

يشرح الكاتب والخبير في الحركات الإسلاميّة أحمد الأيّوبي أنّ "المرشد الإيرانيّ يتحدّث في هذين المنشورَين عن أنّ أصل الصّراع بين الحقّ والباطل هو ذلك الصّراع التّاريخيّ بين الحسين بن علي بن أبي طالب ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان، والذي بدأ مع اغتيال الخليفة الراشدي الثّالث عثمان بن عفان على أيدي مجموعة منظّمة جاءت من خارج المدينة المنورة ثمّ بايعت علياً بالخلافة لتتابع الصّراعات التي بلغت ذروتها في واقعة كربلاء التي قضى فيها الحسين بعد أن خذله أهل العراق".

ويقول، في حديث لموقع mtv: "الإشكاليّة هنا أنّ خامنئي يقوم بإسقاط الصّراع الإسرائيليّ العربيّ على ذلك الصّراع بين فئتين من المسلمين، وفي هذا خلط يقارب خطوط التّماس، فهناك تعريف عامّ عند الشّيعة يجعل السّنّة أحفاد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، وأنّ الصراع معهم ممتدّ إلى أيّامنا هذه كما سبق أن أعلن نوري المالكي في خطاب شهير جاء في إطار التّحريض المذهبيّ ضدّ سنّة العراق".
ويُضيف: "هذا يمكن فهمه على أنّه يجعل من يؤيّد إيران في صراعها الإقليميّ من معسكر الحسين ومن يعارض سياساتها من معسكر يزيد، وهذا سيستدعي المزيد من أوجه الصّراع الشّيعيّ السّنّي، وهو موقف لا يتّفق مع روحيّة الاتفاق السّعودي - الإيرانيّ الذي جرى برعاية الصين".

ويختم الأيوّبي، قائلاً: "لم يكن المرشد الإيراني يحتاج إلى استدعاء مصطلحات الصّراع المذهبيّ في معرض الحديث عن الصّراع مع العدو الإسرائيليّ، بل يكفيه توصيف الواقع كما هو، لكن يبدو أنّ السّياسة الإيرانيّة تتّجه في هذه المرحلة إلى فرض جوهرها المذهبيّ في إطار رسم النّفوذ الجاري في المنطقة على وقع الحرب في غزّة وتحريك جبهة الجنوب لبقاء طهران على خطّ التّفاوض الإقليميّ".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني