محليات

انتخاب 10 رؤساء وتشكيل 20 حكومة وانتخاب 30 برلماناً... هذا ما ينتظر لبنان؟؟؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بين أزمة لبنان السياسية، والاقتصادية ذات "المنابع" السياسية، وجمود الحلّ السياسي وعملية إعادة الإعمار في سوريا، ومدّ وجزر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين بين الإسرائيليين وحركة "حماس"، تتوسّع لائحة الملفات المرشّحة لمزيد من الترنّح والانتظار والجمود، في المديَيْن القريب والمتوسط، على الأقلّ.

ولو بعد 100 عام...

فالمنطقة كلّها في عنق الزجاجة، وسط انعدام أي فرصة من جراء الانتظار، وأي قدرة على تحريك شيء. وحتى لو تمّ ذلك، فإنه لن يكون مُفيداً من دون حلول فعّالة لملفات وساحات متشابِكَة، ومترابطة بالمشاكل والحلول.

فعلى سبيل المثال، لن يتحسّن لبنان الآن، ولا بعد شهر أو سنة، ولا بعد 100 عام، حتى ولو حصلت الانتخابات الرئاسية، وتمّ تشكيل حكومة جديدة، وأي نوع من أنواع الإصلاحات، لأن الأزمة اللبنانية الحالية لم تبدأ بالفراغ الرئاسي الحالي، ولا بفقدان القدرة على تشكيل حكومة اليوم، ولا بالفساد وحده، بل ان المشكلة اللبنانية هي مشاكل قديمة وجديدة، كبيرة وصغيرة، أبعادها الخارجية أكبر من الداخلية، وهي وحدها قادرة على جعل أي مبادرة داخلية مُنتِجَة وفعّالة.

وأمام هذا الواقع، لا نفع من انتخاب رئيس، ولا من تشكيل حكومة جديدة، من دون حلّ فعلي في قطاع غزة يُنهي الحرب، ويضع البنيان الأول لإعادة الإعمار، ولإيجاد حلّ مقبول للانتشار الفلسطيني على امتداد المنطقة عموماً، ولبنان خصوصاً، بشكل يحقّق العدالة لآلاف وملايين من يستحقون العودة الى قراهم وبلداتهم ومدنهم في الأراضي الفلسطينية. فمن دون ذلك، لا مجال للبنان هادىء ولو بانتخاب 10 رؤساء دفعة واحدة، ولو بتشكيل 20 حكومة، ولو بتنظيم انتخابات نيابية لـ 30 برلماناً لبنانياً.

ومن دون هذا النوع من الحلول، لا مجال لاستعادة الهدوء على الحدود اللبنانية الجنوبية، ولو ناطحت مساعي ترميم الالتزام بالقرار الدولي 1701 السّحاب.

دعا مصدر سياسي الى "التنبّه لما قد تعنيه في النهاية مساعي ترميم الالتزام بالقرار 1701. فهل هي تعني توقّف الحرب جنوباً فقط؟ أم هل ستكون تسوية مع إيران مثلاً؟ وما هو ثمن تلك التسوية، وما هي المكاسب منها؟ ولمن في النهاية؟ هل للبنان وشعبه أم لا؟".

وحذّر في حديث لوكالة "أخبار اليوم" من أنه "لن يكون هناك أي فارق بالنّسبة لأحد حول العالم، بالنّسبة الى مستقبل ومصير لبنان وشعبه، بل ستعمل كل جهة على أن تضمن كل أنواع التسويات مصالحها هي أولاً. ولكن في النهاية، ماذا ستكون مكاسبنا نحن في لبنان؟ هل إعادة تحكيم قبضة إيران على البلد، وذلك عبر تعزيز بعض الأفكار الديبلوماسية، والحلول السياسية؟ وهل تأتي النهاية بمزيد من الأثمان اللبنانية لصالح طهران؟".

وختم:"هذا أخطر ما يُحيط بمستقبلنا، في وقت نتجادل نحن فيه بالداخل حول المعارضة والموالاة، وحول انتخاب رئيس وتشكيل حكومة، وحول من يجب أن يكون رئيس الجمهورية وكيف، فيما لا قدرة لتوحيد الناس، ولا لحماية البلد، ولا لإبعاده عن أن يكون محطة لمكاسب خارجية".

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا

فيديو إعلاني