الصحافة

هاجس الرئاسة يطلّ بعد الحرب... باسيل يرفع سقف التصعيد

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لا شيء يفعله النائب جبران باسيل لا يكون مخططا له مسبقا، بدءا من القرارات الاخيرة داخل حزبه، الى المصالحات السياسية والتموضعات المفاجئة الى جانب خصوم سياسيين. فعلاقة رئيس التيار منذ فترة لم تعد متوترة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتشهد ارتفاعا بمنسوب الإيجابية وعلى مستوى التنسيق بقيادات سنية اختلف معها، إضافة الى ستاتيكو علاقة "جيد جدا" مع المملكة السعودية. فالواضح كما تقول مصادر سياسية ان باسيل يسعى الى تنظيم جديد لعلاقته بالقوى السياسية، لمواكبة مرحلة ما بعد الحرب، الأمر الذي يرتب إلغاء التشنجات والتوترات وترتيب وضعية مختلفة، توفر له تحقيق المكتسبات وتحسين وضعيته في الشارع المسيحي.

لكن ذلك لا يعني التسليم بالتهدئة على كل الجبهات، وتوقفت المصادر عند التصعيد المفاجىء لباسيل في عشاء هيئة الكورة، الذي أتى خارج اطار التهدئة التي ينتهجها منذ فترة طويلة مع حزب الله ، حيث طرح باسيل مجموعة تساؤلات عن الجدوى من حرب ١١ شهرا، كسؤاله ماذا كانت نتيجتها؟ ولماذا تخاض الحرب؟ ولمصلحة مَن ربط مصير لبنان بمصير دول أخرى؟

فليس تفصيلا عاديا كما تقول المصادر، ان يُصعّد باسيل بعد انتهاء الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، إلا إذا كان ذلك من ضمن حسابات معينة، خصوصا ان التيار وعلى الرغم من المواقف السابقة التي اتسمت بالحدة لمعركة إسناد غزة وفتح جبهة الجنوب، لطالما أقام باسيل توازنا عادلا بين انتقاد توريط لبنان في الحرب، ودعم النازحين من الجنوب وتفعيل لجان النزوح في مناطق جبل لبنان.

أغلب الاعتقاد كما تقول المصادر ان باسيل يستبق أحداث الغد والاصطفافات المقبلة، وهو أراد توجيه رسالة اعتراضية سابقة لأي موقف يتعلق بالاستحقاق الرئاسي. فما يعلمه باسيل جيدا ان حزب الله الذي خاض مواجهة مكلفة مع "اسرائيل" على مدى ١١ شهرا، لا يمكنه القبول بتنازلات في الداخل، والا يكون له الكلمة الفصل في صياغة الأحداث في المرحلة المقبلة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، فمن جهة لا يمكن لحزب الله تقديم تراجعات رئاسية، فيما باسيل ليس في صدد تسليم الرئاسة لمن وضع "فيتوات" رئاسية عليه سابقا.

مع ذلك، فان رفع سقف المواقف وانتقاد الحرب لا يعني بالضرورة توتير الأجواء مع الحليف في الضاحية الجنوبية، تضيف المصادر، لان باسيل يدرك جيدا ان الخلاف مع حزب الله له انعكاسات سلبية في الاستحقاقات والتحالفات الانتخابية المقبلة، فالابتعاد عن حزب الله يُخسّر التيار في الانتخابات، وهو بحاجة الى تعويض التراجع بالعدد الذي أصاب تكتله النيابي. فليس تفصيلا عاديا على التيار ان تكر سبحة الاستقالات، وخروج نواب لهم حيثية وازنة جداً، فيما هو يحتاج الى حواصل انتخابية في جبيل وبعبدا والبقاع وبعلبك الهرمل وزحلة.

بالمحصلة تعتبر المصادر ان التصعيد الأخير موجه في عدة اتجاهات، فهو تقصد اولا محاكاة هواجس الشارع المسيحي، ومسايرة المعارضة والفريق المسيحي الذي لا يتناغم مع حرب إسناد غزة، وحمل ايضا رسالة الى حزب الله لعدم الذهاب في الخيارات الرئاسية بعيدا، وإعادة عقارب الساعة الرئاسية الى ما كانت قبل ٧ تشرين الأول.

ابتسام شديد - الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا