"هدن التطعيم"... اللقاحات تصل إلى أطفال غزة
في مركز طبي في مخيم الزوايدة في وسط قطاع غزة، لا تخفي الفلسطينية بسمة البطش فرحتها بوصول اللقاحات ضد شلل الأطفال التي ستمكّن أطفالها وآلاف الأطفال الآخرين من اكتساب مناعة ضد المرض الذي عاد إلى القطاع المحاصر والمدمّر.
وتجمّع عشرات الأهالي مع أطفالهم أمام المركز ينتظرون حصول الأطفال على اللقاح على أيدي أفراد طواقم طبية موزعين في المكان. وكانوا تلقوا صباحاً رسائل نصية على هواتفهم تطلب منهم إحضار أطفالهم.
ويفتح أحد الأطفال فمه قبل أن يقوم العامل الطبي بتنقيط قطرتين من الطعم في فمه.
وتقول البطش: "أشعر بالفرح والارتياح.. كنت خائفة على أطفالي من الشلل والأمراض". وتضيف: "لكن الحمد لله أنا الآن سعيدة، لأن أولادي سوف يحصلون على التطعيم".
وبدأت الأحد رسمياً حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وفق ما أعلن مسؤول صحي لوكالة "فرانس برس".
وينتشر فيروس شلل الأطفال في أغلب الأحيان عن طريق مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى. ويمكن أن يسبب تشوّهات وشللاً دائماً، وقد يصبح مميتاً. وهو يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.
وأرسلت الأمم المتحدة 1.26 مليون جرعة من اللقاحات التي تُعطى بالفم.
وتقول غدير حجي إنها شعرت بالخوف عندما سمعت عن تسجيل حالة إصابة بشلل الأطفال.
وتضيف: "شعرنا بالخوف على أطفالنا وطالبنا بضرورة توفير تطعيم لهم". وبحسب حجي "تلقينا رسائل من وزارة الصحة وأتينا إلى هنا فوراً". وتقول الأم لخمسة أطفال "حصلوا جميعهم على التطعيم".
في المركز الطبي في الزوايدة، كتب على صناديق التطعيم المكدسة في إحدى الغرف، اسم منظمة "يونيسف".
وفي الخارج، كان أحدهم يوزّع كتيبات بعنوان "أسئلة وأجوبة حول شلل الأطفال"، فيما علّقت على جدران المركز ملصقات حول الحملة.
وتلقّى عدد من الأطفال السبت، قبل بدء الحملة رسمياً، لقاحات في خان يونس في جنوب القطاع.
المصدر : العربية
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|