محليات

عودة “الخماسية” لحلحلة الملف الرئاسي.. وجعجع: أي لبنان نريد؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عاد الملف الرئاسي إلى الواجهة عقب خطاب كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية”.

هذا الملف الذي كان محور كلّ من كلمة برّي وجعجع، خرج من دائرة الجمود الذي استوطن بها لأسابيع مضت، إثر انشغال المجتمع الدولي كما المحلي بمفاوضات هدنة غزة وبالردّين المنتظرين على اغتيال كل من القادة اسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وفي مواكبة المناخ الداخلي العائد إلى الأزمة الرئاسية أفيد بمعطيات تتحدث عن عودة تحريك التنسيق السعودي الفرنسي حول الوضع في لبنان واحتمال عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان عقب زيارة له للرياض سيقابل فيها الفريق السعودي المكلف بالملف اللبناني. كما ثمة مؤشرات حيال تحرك محتمل جديد للمجموعة الخماسية متى تجمعت عوامل كافية تشجعها على ذلك.

خطاب جعجع

تحت عنوان “الغد لنا”، جاءت كلمة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بعد قداس شهداء المقاومة اللبنانية، الذي أحياه القواتيون في معراب، هذه الكلمة التي كان عنوانها هوية لبنان ومستقبله، كان لها أيضاً وقفة عند الشهداء وموقف من مختلف الملفات.
فجعجع الذي استهلّ كلمته بتذكّر رفاقه الشهداء، الذين سقطوا على أيدي الغدر في جبيل وشكا وعين إبل، طرح مختلف الملفات متوّجهاً إلى اللبنانيين بخطاب جامع، خطاب يتحدث بوحدة الوطن.

وفي وقت هناك من يقامر بمصير لبنان، وبأمنه، حمل جعجع صوت اللبنانيين، وسأل أين سوريا من القضية الفلسطينية؟ ولماذا فقط أُريد للبنان أن يكون في هذه المعركة!

كذلك جدّد جعجع تمسكه بالدستور ورفضه لأي “حوار”، تحت منطق التحايل، داعياً رئيس المجلس نبيه برّي للعودة إلى موقعه الدستوري وللتصرف من منطلقه، بعيداً عن أي حسابات سياسية.

كذلك دعا الحكومة اللبنانية، إن كانت موجودة، لمطالبة الحزب بوقف الحرب وأن لا يكون لبنان رهينة الحسابات والاستعراضات!

كلمة جعجع التي جاءت في صلب ما يعانيه لبنان، وضعت النقاط على الحروف، وجاءت ردّاً على ما قاله الرئيس برّي، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، فالحل ليس بالحوارات “الشعبوية”، وإنّما فقط بفتح أبواب المجلس لدورات متتالية، وحينها ستقول الديمقراطية كلمتها وستحدد هوية الرئيس.
فهوية الرئيس لا تحدّد وفق ما يريده الثنائي الشيعي، وهذا ما شدّد عليه رئيس حزب القوات بقوله بالفم الملآن أنّ “طريق قصر بعبدا لا تمرّ لا من حارة حريك ولا من عين التينة وشروطها”.

جمود في الملف

يمكن الاستنتاج بعد خطاب جعجع، ان الاوضاع ستكون سياسيا جامدة، في ظل بقاء الرئيس نبيه بري على طرحه بضرورة عقد جلسة حوار تحت قبة البرلمان النيابي وبرئاسته. وبيّن موقف القوات الذي اعلنه جعجع، انه لن يشارك كحزب قوات ومتحالفين معه من احزاب مسيحية ايضا، في اي حوار يمهد لانتخاب رئيس للجمهورية، بل يريد الذهاب فورا الى جلسات متتالية لانتخاب الرئيس الجديد، وهذا سينعكس جمودا على الساحة اللبنانية، ولن يتم انتخاب رئيس جمهورية في المدى المنظور.

إذاً لا إشارات جدّية بأن الاستحقاق الرئاسي قد يسلك مسار الحلول في الوقت القريب، وتقول مصادر مراقبة إن ثمّة قناعة راسخة بأن لبنان المرتبط بمجريات الإقليم أكثر من أي دولة أخرى لن ينفصل عن تعقيدات المشهد، وستبقى استحقاقاته معلقة إلى أن يحين موعد التسوية.

عودة الخماسية

وخارج هذا الاطار، فان اعضاء “اللجنة الخماسية” المهتمة بانتخاب رئيس جمهورىة في لبنان، يقولون انهم ينتظرون نتائج انتخاب الرئاسة الاميركية. كما ان الاوضاع في المنطقة في ضوء الحرب في غزة والضفة الغربية وعلى حدود لبنان الجنوبية، تمنع في الوقت الراهن الانصراف الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وسيبقى الشغور الرئاسي اكثر من اشهر واشهر، وطبعا هذا بالاستنتاج وليس نقلا عن خطاب جعجع الذي لم يقل هذا الكلام.

وتتمة للمعلومات التي نشرتها “الجمهورية” السبت الماضي كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” ان الرياض ستشهد يوم الخميس المقبل لقاء بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان والمستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء للشؤون الخارجية المكلف ملف لبنان الدكتور نزار العلولا في حضور السفير السعودي في بيروت الدكتور وليد البخاري الذي غادر السبت الى العاصمة السعودية بعد مجموعة لقاءات سياسية وديبلوماسية عقدها في الآونة الاخيرة.

وقالت هذه المصادر ان لقاء الرياض المرتقب تقرر بمبادرة فرنسية نقلها السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو منتصف الأسبوع الماضي متحدثا عن مجموعة من الأفكار الخاصة بالتحضيرات الجارية لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية والفصل في هذا الملف عما يجري في المنطقة وليكون لبنان حاضرا بكل مؤسساته الدستورية متى حان البحث في كثير من المحطات السياسية المهمة. واشارت الى ان لودريان يرغب في مناقشة هذه الافكار مع نظرائه المهتمين بالملف اللبناني وتحديدا ممن يشكلون الخماسية العربية ـ الدولية من أجل لبنان وكذلك يرغب بزيارة الدوحة بعد الرياض وربما زار القاهرة في وقت لاحق وان انتهى الى الحد الادنى مما يريده سيزور بيروت.

شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا