حراك "الخماسية" يعكس اهتماماً دولياً متجدّداً بلبنان
قال مسؤول كبير أنّ حراك "الخماسية" يعكس اهتماماً دولياً متجدّداً بلبنان، خلافاً لكل المقولات التي ألقت بالملف اللبناني على رصيف الإهمال، ربطاً بما شهدته المنطقة من تطوّرات حربية من غزة إلى جنوب لبنان.
ولفت المسؤول عينه إلى أنّ هذا الحراك، يُشكّل من جهة رسالة حرص على لبنان، ومن جهة ثانية رسالة صريحة إلى كل الأطراف تحث على أنّه آن الأوان لتقدير مصلحة لبنان، وهذا يضع الجميع أمام امتحان الاستفادة من الفرصة المتجدّدة التي يتيحها هذا الحراك لإنهاء الأزمة الرئاسية.
ورداً على سؤال عن صحة ما يتردّد عن أنّ الهدف المركزي لحراك "الخماسية" هو فتح الطريق أمام ما يسمى "الخيار الجديد" خارج نادي الأسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية، قال المسؤول عينه: "لا يوجد أي حديث عن خيارات قديمة أو جديدة، فما نلمسه هو أنّ ثمة حراكاً للخماسية كعامل مساعد للبنانيّين للتعجيل في إنجاز الملف الرئاسي بالتوافق في ما بينهم. وهذا الأمر تتيجة مبادرة الرئيس نبيه بري ضمن آلية محدّدة بتشاور لأيام معدودة لا تتعدّى الأسبوع يصار خلالها إلى التوافق على مرشح أو إثنين أو أكثر، على أن يدعو رئيس المجلس بعد ذلك إلى جلسات متتالية بدورات متتالية بنصاب كامل انعقاداً وانتخاباً (حضور ثلثَي أعضاء مجلس النواب وما فوق)، وذلك حتى يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس للجمهورية".
واعتبر المسؤول عينه أنّ دعوة المعارضة إلى جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، من شأنها أن تعطّل عمل المجلس النيابي وتشلّه بشكل كامل. ربما يريد بعض الأطراف أمام رئاسة جمهورية معطلّة، ووضع حكومي غير مكتمل وخاضع لأضيَق حدود تصريف الأعمال، أن يسحب الشلل إلى المؤسسة الوحيدة التي مازالت قائمة بكامل بنيتها، وهذا ما لا يمكن أن يسمح به رئيس المجلس.
وعن موقف الرافضين لمبادرة بري، قال المسؤول عينه: هذا يؤكّد أنّ بعض الأطراف المعطّلة تراهن على الحرب في المنطقة، بأن تحدث متغيّرات من شأنها تغلب منطقها وتأتي برئيس للجمهورية بحسب مواصفاتها. وهذا معناه أنّ هذه الأطراف لا تريد التوافق لا الآن، ولا في أي وقت لاحق، وتبحث دائماً عن المواجهة ومحاولة إلغاء الآخرين. وهذا بالتأكيد رهان خاسر قد لا يدفع ثمنه سوى المراهنين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|