"الوضع حساس"... رسالة إلى رموز المعارضة اللبنانية!

يؤكّد النائب بلال الحشيمي، أن "المرحلة الحالية تتطلب من الجميع العمل من أجل المصلحة الوطنية العليا والتحلّي بالمسؤولية والإبتعاد عن خطاب الطائفية والكراهية، فهذا الأمر لا يخدم إلّا الأعداء ويساهم في تأجيج التوترات وزيادة الانقسامات، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى الوحدة والتكاتف بين جميع القوى السياسية".

ويوضح الحشيمي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "صفحة السجالات طويت بين نواب المعارضة، لا سيما بعد لقاء المصارحة الذي عُقد في منزل النائب ميشال معوّض الذي ساهم في تنقية الأجواء لمواجهة التحديات الوجودية التي يتعرّض لها لبنان".

ويقول: "نحن في وضع حساس جدًا ولهذا السبب يجب على بعض رموز المعارضة أن تكون حذرة في خطاباتها تجاه البيئة المعاكسة لها، خصوصًا أننا معارضة إسلامية مسيحية نحتاج إلى رؤية موحّدة من أجل المحافظة على البيئة الأخرى".

وعن إتهام "القوات" للحكومة بـ"الخيانة العظمى"، يُشير إلى أن "الحكومة واضحة في دعمها للقرارات الدولية، وتتابع عن كثب كل المقترحات التي تتعلق بتطبيق القرار 1701، وهي تعمل بجدية على تطبيق هذا القرار بشكل كامل، بما في ذلك انسحاب جميع القوات المسلحة غير الشرعية من المنطقة الجنوبية وتسليمها للجيش اللبناني. وفي هذا السياق طرح الرئيس ميقاتي، خطة من خارج جدول الأعمال تتضمن تطويع 6 آلاف جندي، لتعزيز قدرات الوحدات المنتشرة في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بمختلف مندرجاته، وتمت الموافقة المبدئية في مجلس الوزراء على تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش".

ويُشدّد أنه "على كل طرف التحدث بالهواجس الموجودة لديه وإعطاء رؤيته للمرحلة المقبلة، وبالتالي نحن نتفق مع حزب القوات اللبنانية في ملفات أساسية، لكن كان هناك إختلاف حول بعض الأمور وهي كانت بحاجة إلى حوار أكثر بين قوى المعارضة بأكملها كي لا يكون هناك أي نوع من التصادم ".

ويختم الحشيمي: "نحن مستمرون في قوى المعارضة لكن كنا بحاجة إلى وضع بعض الملاحظات لتكون المعارضة مثمرة"، لافتًا إلى أن "أسلوب المصارحة والتفاهم في التعاطي يريح المجتمع اللبناني ولو تم تطبيقه في المجلس النيابي لكنا تخطينا الكثير من العقبات".