كامالا هاريس ليست لامعة ولكنها أفضل من ترامب الخطير ...العالم أمام مُفتَرَق طُرُق كبير
الى جانب التسابُق على امتلاك أحدث أنواع التكنولوجيا والتطور في المجالَيْن المدني والعسكري، تحافظ أكبر وأهمّ دول العالم على هدف رئيسي بالنّسبة إليها، هو استخدام "فخر صناعاتها" العسكرية، وهي أهمّ وأكبر ما لديها في ترساناتها، ضمن أراضي العدو أو الأعداء، وليس على أراضيها هي.
ضمن أراضيها؟
فعلى سبيل المثال، يمكن إجراء تجربة لصاروخ أو لقنبلة استراتيجية ضخمة، أو لسلاح تكتيكي معيّن، ضمن أراضي "بلد المنشأ"، أو أراضي دول حليفة أو شريكة... له. ويكون ذلك لتحديد مدى دقة وفاعلية هذا السلاح، أو نسبة حاجته لتعديلات أو تحسينات معيّنة، وغيرها من الأمور. ولكن أن تقوم دولة مثلاً بإلقاء قنبلة ضخمة تزن أطناناً، أو أن تفكر باستعمال "فخر صناعاتها" العسكرية والصاروخية والجوية والبحرية... في حروب تخوضها ضمن مساحات "شبه ذاتية" لها تقريباً على الصعيدَيْن الجغرافي والديموغرافي، فهذا أمر يدعو الى شيء من التساؤل عن فشل معيّن في التخطيط والإدارة السياسية والعسكرية لديها.
ولا تخرج الحروب التي تدور في العالم اليوم، أو تلك التي تبرز إشارات على اندلاعها لاحقاً، عن هذا التساؤل.
قضايا شخصية؟
أوضح مصدر واسع الاطلاع أن "حكام دول الأنظمة القاسية لا يفكرون بهذا المنطق، بل يتعاملون مع الأمور بما فيها الحروب التي يخوضونها، كما لو كانت قضايا شخصية يجب أن يربحوها مهما ارتفعت الأثمان والخسائر".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أبرز مشهد عالمي مخيف، هو أن الحروب التي اشتعلت خلال السنوات الأخيرة في أكثر من مكان، لا تزال مستمرة، ورغم مرور وقت طويل عليها. وهذا دليل على أن هناك مشكلة في العالم، إذ لا يجب السماح بحروب مفتوحة بهذا الشكل، نظراً الى أنه يصعب ضبط الأمور عندما تكبر المشاكل كثيراً".
ترامب والفوضى
وأشار المصدر الى أن "لا قيادات حكيمة تقود العالم اليوم. والمشاكل ستكبر أكثر بَعْد، وستتحرّك نحو الأسوأ، إذا أُعيد انتخاب (الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد) ترامب في الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف:"ترامب شخص خطير جداً، متعصّب جداً، كاذب جداً، وقادر على التسبّب بكل أنواع الأذى 24/24 ساعة، نظراً لافتقاره الى أي نوع من القِيَم. وإذا أُعيد انتخابه، فإن ذلك يعني أن العالم مُتّجه الى فوضى. فلدى ترامب صفات مشتركة تجمعه بـ (الزعيم النازي الراحل أدولف) هتلر، من حيث الشخصية المُعقَّدَة. هذا مع العلم أن أتباعه ينحصرون بالفئات العنصرية والمتعصّبة إما دينياً، أو للعرق الأبيض، نظراً لعدم قدرته على استقطاب إلا تلك الشرائح من الناس. بينما أفضل الباحثين والمفكرين والعلماء في الولايات المتحدة لا يدعمونه (ترامب)".
وختم:"يقف العالم حالياً أمام مفترق طُرُق خطير. فـ "المرشّحة الديموقراطية كامالا) هاريس ليست لامعة، ولكنها أفضل من ترامب الخطير، الذي لا يصلح لامتلاك قدرة التحكم بالزرّ النووي الأميركي. وبالتالي، من الأفضل للولايات المتحدة الأميركية والعالم أن تُنتَخَب هي بدلاً منه، لا سيّما أنه آن الأوان لانتخاب امرأة في أميركا، أي في البلد الذي يقول إنه راعٍ للديموقراطية حول العالم. فلا يجوز لدول في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا مثلاً، أن تكون سبقت أميركا بإيصال نساء الى مناصب عليا وحساسة فيها، وقد حصل ذلك بالفعل ومنذ سنوات طويلة، فيما لا يزال المجتمع الأميركي غارقاً بقِيَم ذكورية من جهة، وبأخرى قائمة على السلاح من جهة أخرى، بينما لا وجود فعلياً للمرأة بأعلى منصب في الدولة هناك، وهو منصب الرئاسة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|