"فرصة يجب إقتناصها"... نائب "التيار" يصوّب على المعرقلين!

يؤكّد عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، أن "ما يحصل داخل التيار اليوم وخروج عدد من النواب له علاقة بالإلتزام بمبادئ التيار الوطني الحر، مذكرًا أنه في السابق كان كل منتسب إلى التيار يتحرّك كما يريد، ولكن في العام 2015 قرّرت قيادة التيار أن تنقل هذه الحالة الشعبية إلى تيار سياسي يكون له نظام داخلي ورؤية واضحة ومختلفة، ومع هذه النقلة هناك أشخاص إنسجموا مع هذا التنظيم، ولكن البعض الآخر رأى أنه يفضّل البقاء على راحته في الخطابات وأن يكون لديه إستقلاليته الخاصة، رغم أن المنطق يقول عند الإنتساب إلى مؤسسة أو حزب معيّن فإن للإستقلالية قيود ترتبط بسياسية المؤسسة التي ينتمي إليها".

ويوضح عطالله في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الأمور تراكمت حتى وصلت إلى مكان على بعض الأشخاص أن يقرّروا إما الإلتزام بسياسية التيار أو الذهاب إلى مشروع في مكان آخر أو حتى الإستمرار باستقلاليتهم بعيدًا عن المؤسسة حتى لا يتسبّبوا بالضرر لها، فالأمور ليست وليدة يوم أو يومين إنما هي تراكمات لأخطاء على فترة طويلة".

ويتحدث عطالله عن نفسه، ويقول: "أنا سأكمل في مسار التيار لأنني مقتنع به ولا أرى أن هناك خيارات أفضل من الذي يقوم به التيار، فهو يمارس العمل بوعي كامل أمام المجتمع اللبناني في ظل ظروف دقيقة جدًا قد تأخذ البلد إلى إنشقاقات تجعل الناس تتذكر أحداثًا مؤلمة مرّ بها لبنان نتيجة خلافات داخلية، ومن هذا المنطلق فإن شعار التيار هو التقارب والتلاقي والتشاور والتحاور".

ويُضيف: "لا أرى هناك لغة أفضل من اللغة التي يتحدّث بها التيار والتي تعلّمناها في مدرسة العماد عون وسنبقى مستمرين بها ونقاتل لأجل هذه القضية، فالذي لديه لغة مختلفة ويشعر أنه يعتمد على تغيرات خارجية لا يستطيع أن يكمل بمسيرتنا، لأن التيار لديه إستقلالية مختلفة وبعيدة عن أي تغيرات خارجية".

وفيما يتعلق بالملف الرئاسي والدعوة المتجدّدة من الرئيس نبيه بري للحوار، يقول: "نحن في الحوار مع جميع الأطراف سواء إن دعت المعارضة إلى حوار أو أي فريق آخر سنشجعه لأننا مقنتعين أن لا حل دون حوار، فيجب أن نبحث على نقطة تلاقي بين اللبنانيين لنتحاور ونصل إلى نتيجة، فنحن دائمًا نتعالى عن الشكليات في ظل الأزمات الكبيرة التي يمرّ بها البلد أما الغير فيضع الشكليات وكأنه يبحث عن حجج لرفض الحوار".

ويتابع: "الرئيس بري دعا إلى حوار والبعض يقول أنه بالشكل هذا خارج عن الدستور ولكن الدستور طلب أيضًا أن ننتخب رئيسًا لذلك يجب الإبتعاد عن الشكليات والذهاب إلى إنتخاب رئيس، فاليوم نحن أمام فرصة لإنتخاب رئيس لكن هناك فريق يعارض هذه الفرصة تحت ذريعة أنه لا يريد خلق عرف جديد".

ويرى عطالله، أنه "من الواضح هناك فريق ينتظر ما بعد غزة ويراهن على أن يربح العدو الإسرائيلي على الفريق اللبناني فيحسن شروط التفاوض، وهناك فريق آخر ينتظر ما بعد غزة وينتصر على العدو الإسرائيلي ليحسّن شروطه، ولكن نحن لسنا مع أي فريق بل مع إعادة الإستحقاق الرئاسي إلى الداخل اللبناني والتفاوض فيما بين اللبنانيين وإنتاج رئيس لبناني".