طريق الحلول أصبحت سالكة لكنها ليست قصيرة!

دعا مصدر واسع الاطلاع ومواكب لأزمة الفراغ الرئاسي الى مراقبة التحرك السعودي الفرنسي الذي كان متوقعا وحصل.

وفي معرض تعليقه على اللقاء الذي جمع الموفد الرئاسي الفرنسي جان أيف لودريان، الأربعاء الفائت، بالمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا في السعودية، قال المصدر، عبر وكالة "اخبار اليوم"، بالتأكيد عندما يتحرك الفرنسيون والسعوديون نكون امام مرحلة تمهيدية جدية لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن تبقى المرحلة التقريرية الاساسية في التحرك الاميركي والايراني، قائلا: عندما نرى ان هذين الجانبين قد تقدما جديا في ما يختص بالمفاوضات بشان غزة حيث يفترض ان يكون رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اكثر تجاوبا في موضوعي معبر فيلادلفيا وتبادل الاسرى، يمكن عندها الاتجاه الى ما يسمى "اليوم التالي" اي الانفراج ولكن ليس حلا نهائيا للحرب في غزة.

واضاف: عندها يكون هناك امكانية لوضع ملف الرئاسة على نار حامية، علما ان حرب غزة ومنذ شراراتها الاولى امسكت بالاستحقاق. ومعلوم ان هذا الاستحقاق "يأتي دائما بالالم " وهذا الألم اصبح سياسيا امنيا مؤسساتيا وماليا...
وردا على سؤال، قال المصدر عينه: الاستحقاق اصبح على "قاب قوسين او اقصى" ليس لان هناك ارهاصا من قبل اللجنة الخماسية - فارهاصاتها كثيرة انماانتاجها قليل - بل لان الازمة اشتدت وقد تنفرج، بدءا من غزة وصولا الى لبنان.

وخلص الى القول: هناك نضوج ولكنه ليس كافٍ، فزيارة لودريان الى السعودية "امر مميز" وفيه الكثير من الجدية والاهمية ومن احد الدلائل على ان طريق الحلول بالنسبة الى لبنان اصبحت سالكة لكنها ليست قصيرة!