إسرائيل تحشد على الحدود... علي حمادة : الحزب اعترف بالهزيمة ولايريد التصعيد

صرّح المحلل والصحافي اللبناني علي حمادة :"في خطوة غير مسبوقة، أوقف القضاء اللبناني رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان السابق، وسط اتهامات وشبهات تحوم حوله، مما أثار جدلاً واسعاً في الساحة السياسية والإعلامية. مصادر قضائية أكدت أن قرار التوقيف جاء نتيجة توافر عناصر قوية بيد القاضي الحجار، الذي يتولى القضية.

سلامة، الذي يعتبر شخصية محورية في الحياة المالية والسياسية اللبنانية، كان مرشحاً سابقاً لرئاسة الجمهورية. ومع ذلك، فإن اسمه قد تلطخ في الآونة الأخيرة بسبب هجوم إعلامي مكثف وتوجيه اتهامات له من قبل القضاء الدولي.

وتشير التحليلات إلى أن توقيف سلامة قد يفتح الباب لفتح ملفات أخرى، بما في ذلك ملف انفجار مرفأ بيروت، الذي لا يزال يشغل بال اللبنانيين. حيث من المتوقع أن يصدر القاضي بيطار القرار الظني بهذا الشأن قريباً.

وفي سياق متصل، تطرق حمادة إلى الوضع الرئاسي في لبنان، مشيراً إلى أن البلاد تعيش حالة من الفراغ السياسي منذ عامين. كما تم تسليم البلاد لحزب الله، الذي لا يزال مهيمنًا، إلا أن البعض يرى أن هذه الهيمنة ليست دائمة.

وفي إطار الأحداث في الجنوب، تعكس التحليلات العسكرية الوضع المتوتر بين حزب الله وإسرائيل، حيث يبدو أن الطرفين لا يرغبان في تصعيد الأمور إلى حرب شاملة. وقد لوحظ انخفاض عدد الضحايا اللبنانيين نتيجة للرد المدروس من قبل حزب الله على اغتيال القائد العسكري الأول في الحزب فؤاد شكر, وهو ماشكل تأكيد لعدم رغبة الحزب في توسعة الحرب,وذلك طبعا بناء على اتفاق أمريكي -ايراني مشترك.

من جهة أخرى، تشير التقارير إلى أن حزب الله يواجه تحديات عسكرية جدية في كل من لبنان وسوريا، حيث تتواصل العمليات العسكرية الاسرائيلية ضدهم.