بعد السيسي.. هل يدعو أردوغان بشار الأسد لزيارة أنقرة؟
بعدما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة تعمل على تأسيس مرحلة جديدة في العلاقات مع تركيا، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، الأربعاء الماضي. وقال فيه أيضاً: "نهدف لإحداث نقلة نوعية في العلاقات مع تركيا".. أثيرت الكثير من الأسئلة، منها إلى أين ستتجه العلاقات المصرية - التركية بعد قطيعةٍ دامت لأكثر من عقد من الزمن؟
أضاف الرئيس المصري في المؤتمر الصحافي أنه ناقش مع أردوغان التصدي للأزمات بالمنطقة، وفي مقدمتها الحرب بغزة، مردفاً: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وتعليقاً على ذلك قال الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك إن "أردوغان وجد أن سياسته الإسلامية السياسية لم تصمد، وإنه سيكون وحيداً في المنطقة، ولذلك قرر طيّ صفحة الخلافات مع مصر".
وأضاف تشاكماك لـ"العربية.نت": "من المتوقع بعد زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا ألا يتعرض كلا البلدين لبعضهما بعضا فيما يتعلق بسياساتهما الإقليمية والدولية، خاصة أن تركيا ومصر سوف تتبادلان التجارة، وسوف يمنع كل جانب من الجانبين المساس بأنظمتهما".
وتابع أن "مصر دولة مهمة من الدول الإسلامية والعربية، وسوف تستمر تركيا بعلاقات طبيعية معها، ولن يكون هناك توتر بين البلدين. وبدلاً من التعاون بين مصر واليونانيين في شرق البحر الأبيض المتوسط، سوف تحاول تركيا أن تتعاون مع القاهرة، وربما يتحرّك كلا البلدين معاً ضد إسرائيل".
ووفق الأكاديمي التركي قد تكون الزيارة التالية التي ربما تشبه في أهميتها زيارة السيسي إلى تركيا، زيارة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال في هذا الصدد إن "تركيا بعد طيّ صفحة خلافاتها مع القاهرة سوف تحاول أن تكرر الأمر نفسه مع دمشق".
وكان الرئيس السيسي قد أضاف في مؤتمره الصحافي أنه ناقش مع أردوغان التصدي للأزمات بالمنطقة. ومضى قائلاً: "توافقنا مع تركيا على ضرورة إعادة الأمن إلى ليبيا".
فيما شدد على أن مصر ترحب بمساعي التقارب بين تركيا وسوريا.
وتابع: "بحثت مع أردوغان الأوضاع في القرن الإفريقي وخصوصاً الصومال"، مؤكداً أنهما اتفقا على تحقيق الاستقرار في الصومال.
يشار إلى أن السيسي كان قد وصل إلى أنقرة في وقت سابق الأربعاء، واستقبله أردوغان. وتعد هذه الزيارة غير مسبوقة وتهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين تركيا ومصر.
وكان الرئيس التركي قد زار بدوره القاهرة في فبراير الماضي، بعد أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة انهارت عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاماً واحداً. وكان مرسي الذي زار تركيا حين كان رئيساً عام 2012 حليفاً لأردوغان.
لكن العلاقات بدأت في التحسن عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل كل من البلدين تعيين السفراء.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|