أميركا قلقة من وحدة روسيّة تحت الماء... ما الذي قد تستهدفه؟
إلى جانب حرب أوكرانيا والأمن في أوروبا واحتمال التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عبر قراصنتها ومؤثريها، يبدو أن موسكو تشغل بال أميركا من نافذة جديدة هذه المرة، إذ اكتشفت واشنطن نشاطاً عسكرياً روسياً متزايداً حول الكابلات البحرية الرئيسية، حسب ما كشف مسؤولان أميركيان لشبكة "CNN".
كما أشارت إلى احتمال أن تسعى الجهات الروسية إلى تنفيذ عمليات تخريب محتملة، تهدف إلى تعطيل جزء مهم من البنية التحتية للاتصالات في العالم.
وقال أحد المسؤولين إن موسكو ركزت بشكل متزايد على بناء وحدة عسكرية متخصصة، تقوم بنشر أسطول هائل من السفن السطحية والغواصات ومسيرات بحرية، وتُعرف الوحدة باسم "مديرية الأركان العامة لأبحاث أعماق البحار"، المعروفة باختصارها الروسي "GUGI".
كما أضاف: "نحن قلقون بشأن النشاط البحري الروسي المتزايد في كافة أنحاء العالم، وقد تتغير حسابات القرار الروسي لتدمير البنية التحتية الحيوية لأميركا وحلفائها تحت البحر".
كذلك أردف أن "روسيا تواصل تطوير القدرات البحرية للتخريب تحت البحر بشكل أساسي من خلال وحدة "GUGI"، التي تخضع لحراسة عن كثب، وتقوم بتشغيل السفن السطحية والغواصات والمسيرات البحرية".
فيما أوضح أن الولايات المتحدة تتعقب بانتظام السفن الروسية التي تقوم بدوريات قرب البنية التحتية البحرية الحيوية والكابلات البحرية التي غالباً ما تكون بعيدة عن الشواطئ الروسية. ولم يتم الإبلاغ من قبل عن المخاوف الأميركية بشأن العمليات البحرية السرية للوحدة الروسية.
بدوره شدد المسؤول الآخر على أن القيادة الروسية تولي أهمية كبيرة لوحدة "GUGI"، إذ تواصل تمويل الوحدة حتى أثناء الحرب في أوكرانيا.
وأكد أن "أميركا ستعتبر أن أي تخريب للبنية التحتية تحت البحر بمثابة تصعيد كبير في العدوان الروسي خارج أوكرانيا"، وفق قوله.
كما بيّن أن "أي أنشطة تسبب الضرر للبنية التحتية بقاع البحر، بما في ذلك الكابلات البحرية، خاصة خلال فترات التوترات المتزايدة قد تهدد بسوء الفهم وتصورات خاطئة قد تؤدي إلى تصعيد غير مقصود"، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة ستكون قلقة بشكل خاص من الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر لدينا أو لدى حلفائنا".
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|